اللّغة العربية
Volume 16, Numéro 2, Pages 127-153
2014-06-01
الكاتب : سميرة جداين .
لا يخفى على أحد أنّ أيّة لغة كلّما كانت سهلة رغِب الناس في استعمالها، وكلّما كانت معبّرة عن واقعهم تشبّثوا بها ، وكلّما بعدت عن واقعهم زهدوا فيها ، لذلك بات من الضروري العلم بأنّ التيسير سنّة حميدة ترتضيها اللغات ، حسب طبيعة المجتمع وتغيّراته اليومية لأنّها كائن حي يعبّر عن الجماعة المستعمِلة له ، وأمّا أن نجمد في تلك الاجتهادات التي وضعها النحاة لمحيطهم وأصبح بعضها الآن لا يتماشى وظروفنا ، فهذه جناية على اللغة وعلى طبيعة التطور والتجديد والتيسير ، لذلك رأى الدارسون المحدثون أنّه لابدّ من التفكير في حلّ خصوصا وأنّ الشكاوى قد كثرت من مادّة النحو التي اُتُّهمت بالصعوبة والتعقيد خصوصا عند الناشئة ، فجميع البلاد العربية اليوم تشكو مرّ الشكوى من أنّ الناشئة فيها لا تُحسِن النحو أو بعبارة أخرى لا تحسن النطق بالعربية نُطقا سليما ، وكأنّما أُصيبت ألسنتها بشيء من الاعوجاج والانحراف جعلها لا تستطيع آداء العربية آداءا صحيحا ، ونخطئ خطأ كبيرا إذا ظننا أنّ شيئا من ذلك أصاب ألسنة الناشئة في بلداننا العربية ،إنّما مرجع هذا العجز أو القصور إلى النحو الذي يُقدَّم إليها ، والذي يرهقها بكثرة أبوابه وتفريعاته وأبنيته وصيغه الافتراضية .
اللغة العربية؛ النحو؛ العصر الحديث
محمد فؤاد بالحسن
.
عبد المجيد عيساني
.
ص 200-220.
خريبش محمد
.
ص 109-129.
نورالدين امبارك
.
ص 855-878.