دفاتر البحوث العلمية
Volume 5, Numéro 1, Pages 7-49
2017-06-26
الكاتب : حبيب حسن اللولب .
لقد اقترن الدعم التونسي للثورة الجزائرية بفترة حاسمة في تاريخ تصفية الاستعمار الفرنسي بالمغرب العربي،فترة تميّزت بتأسيس دعائم التضامن التونسي الجزائري الذيلم يسبق له في الفترات التاريخية الماضية،فبعدما استرجعت البلاد التونسية استقلالهاوسيادتها في يوم 20 مارس 1956 م، بعد نضال طويل وتضحيات جسيمة، تبيّن فيما بعد بأنّه لامعنى ولاقيمة للاستقلال، مادمت الجزائر مستعمرة وهي في حالة ثورة ، وهذا يؤكد ترابط القضيتين التونسية والجزائرية النابع من شعور الوحدة والتضامن، فالقضية التونسية كانت في أمس الحاجة إلى تحرك الجزائريين، مثلما تكون الثورة الجزائرية بحاجة إلى دعم التونسيين. وعليه في ظلّ هذه الظروف والتطورات التي تعيشها المنطقة المغاربية،تحركت الحكومة التونسية بإجراء اتصالات ولقاءات ومشاورات ومفاوضات ،لأجل إيجاد حل سياسي عادل للقضية الجزائرية، وتوجت هذه اللقاءات والحوارات بالاتفاق على عقد مؤتمر سياسيفي تونس في 22 أكتوبر 1956 م تحضره كل من فرنسا وجبهة التحرير الجزائرية وتونس والمغرب، وتطرح فيه مشروع كفدرالية أو اتحاد شمال إفريقيا في إطار التكافل مع فرنسا، ولكن حدث مالم يكن في الحسبان؛ حيث تدّخلت الجبهة الفرنسية المعارضة المتكونة من المعمرين والجيش الفرنسي بالجزائر؛ لإفساد المؤتمر وإجهاض مشروع الاتحاد بقرصنة الطائرة، واختطاف قادة جبهة التحرير الجزائرية،القادمين من المغرب الأقصى للمشاركة في المؤتمر بتونس، وقد أحدثت هذه العملية ) أول قرصنة جوية في التاريخ( صدى كبيراعلى الصعيدين الداخلي والخارجي، موجة استنكار العديد من الدول وفي مقدمتهم تونس والمغرب.
مؤتمر تونس ، تداعيات ، المغرب العربي ، الجزائر
بوشنافي محمد
.
ص 153-168.
مزوزي ميادة
.
قريري سليمان
.
ص 31-44.
طاهري عبد المالك
.
ص 538-554.