المجلة الجزائرية للحقوق والعلوم السياسية
Volume 4, Numéro 2, Pages 59-72
2020-01-25

الديمقراطية التشاركية: الإشكالية التنموية من منظور تشاركي.

الكاتب : صافو محمد . مقدم ابتسام .

الملخص

لم تعد الديمقراطية التشاركية موضوع الخطابات السياسية ، ولا مجالا حيويا للبحث في حقل الدراسات الأكاديمية والعلمية فحسب، بل أصبحت برنامج عمل وخريطة طريق تتبناها الدول ومختلف المؤسسات الدولية –وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة والبنك الدولي-لتحقيق التنمية وتحسين نوعية الحياة. وقد تضاعف هذا الاهتمام كون أن التنمية ، وبالتحديد تنمية جودة الحياة، لا تتأتى إلا من خلال الاعتراف بضرورة توسيع خيارات الناس وتوظيف كل القدرات المادية والبشرية على نحو عادل وقائم على المشاركة، وهو جوهرالمقاربة التشاركية القائمة على إشراك المواطنين إلى جانب فواعل أخرى في بلورة السياسات العامة وصناعة القرار، حيث شكل الحق في التنمية الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة في 1986 الأساس الضامن لمشاركة المواطنين في تحقيق التنمية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها. ناهيك عن أن مفهوم التنمية لم يعد يرتبط بالجوانب المادية بل انتقل إلى التركيز على الجوانب الإنسانية التي توفر للمواطن الكرامة والرفاه، وقد تعمق هذا التوجه من خلال تنامي شعار تنمية الناس بالناس وللناس الذي طرحه تقرير التنمية البشرية لسنة 1993،وتعزز ذلك في مختلف التقارير اللاحقة التي طورت من مفهوم التنمية، فبالإضافة الى الدخل والصحة والتعليم ،فالتنمية حرية ومشاركة.

الكلمات المفتاحية

الديمقراطية التشاركية ; التنمية ; الم ; اطن النشط ; الشأن العام