مجلة علوم اللغة العربية وآدابها
Volume 12, Numéro 1, Pages 831-844
2020-03-15
الكاتب : حمادي وهيبة .
مثلت الرّواية إطارًا ضروريًا لمساءلة التّاريخ وبالنّظر إلى قيامها على التّخييل فلقد استطاعت الأخذ من التّاريخ دون إلزامية الحقيقة، وهذا التّعالق بين الرّواية والتّاريخ سمح بمراجعة الحدود الفاصلة بينهما وتمثل رواية "مجنون الحكم" نموذجا للحوار بين نصين أحدهما قائم على تدوين وتأريخ وتوثيق بكل ما يحمله من حقائق وشكوك والثاني قائم على استرجاع جزء من هذا التّاريخ حتى يساعد على فهم الواقع الحالي، فمجنون الحكم هو نسخة متوفرة حاليا بأشكال مختلفة وأسماء مختلفة ومازال التّاريخ يكرر نماذجه وتأتي الرّواية لتعيد نسج النّموذج واختزال الكثافة النّصية التيّ قدمتها كتب التّاريخ عن الحاكم بأمر الله المنصور، إنّ التداخل بين التّاريخ والسّرد يؤسس لكتابة تعيد ديناميكية التّاريخ إلى الواجهة من أجل فهم الرّاهن، وتفكيك بنية النّص الرّوائي القائم على التّاريخ هو إعادة تركيب لدلالة الواقع الذّي هو في الأصل نتيجة هذا التّاريخ وما الرّواية إلاّ مستوى تخيلي يتملص من المسؤولية التّاريخية وإنتاج رسالة جديدة عن نمطية الحكم في الإرث العربي الإسلامي.
التاريخ، الرواية، الرسالة، التواصل، التناص.
عائشة بن خليفة
.
زدادقة سفيان
.
ص 238-248.
زيّاني محمّد
.
ملياني محمّد
.
ص 299-309.
بصيود ماجدة
.
رواينية الطاهر
.
ص 2166-2195.