الممارسات اللّغويّة
Volume 11, Numéro 1, Pages 166-193
2020-03-10

دلالات اللغة البصرية في شعر عبدالرزاق الربیعي

الكاتب : البوغبيش صادق . بلاوی بلاوی .

الملخص

إنّ الخطاب الشعري الحدیث لم یُعدّ مجرد کلمات وأفکار بل أصبح یعتمد علی الرسوم والأسالیب المختلفة؛ ولكل شاعر خصوصیّة تمیّزه عن باقي الشعراء في انتقاء الأسالیب البصرية، ولربّما یعید تشكیل النص عدّة مرّات لیناسب الدلالة الشعریة المقصودة وإیصالها إلی المتلقّي، ولسهولة هذا الأمر أخذ الشعراء یبدعون فنوناً بصریة حدیثة علی الورق لسهولة التعبیر بالشکل والصورة وقد أصبحت هذه التقنيات البصرية من أهمّ خصائص التعبیر الشعري الحديث. من أبرز الشعراء الذین اتّجهوا إلی التعبیر بالأسالیب البصریة هو الشاعر العراقي-العُماني المعاصر"عبدالرزاق الربیعي". فقد وظّف هذا النوع من التعبیر في تجربته الشعریة لرفد نصوصه بشحنات دلالیة وفقاً للرؤی والأفكار التي یرید التعبیر عنها. یهدف هذا البحث وفقاً للمنهج الوصفي- التحلیلي إلی دراسة ظاهرة حداثویة أتت بها ثورة التجدید الشعریة وهي ظاهرة التشكیل البَصَري في القصیدة العربیّة الحدیثة، کما یسعی لتطبیق الإطار البصري في قصائد الشاعر العراقي-العُماني المعاصر عبدالرزاق الربیعي. وقد توصّل البحث إلی أنّ أبرز المظاهر البصریة المستخدمة لدی الربيعي هي علامات الترقیم، والتنقیط، والصمت، والسواد والبیاض، والشكل المتموج، وتفتیت الكلمات. وكلّها تعبّر عن اضطراب الشاعر وتوتّره واغترابه عن الوطن ووحشته، ويکشف عن تجسیم آلام الشاعر وضغط الحنین إلی الوطن النائي البعید.

الكلمات المفتاحية

الشعر العربی المعاصر، عمان، التشکيل البصري، الاغتراب، عبدالرزاق الربیعي