الحوار الثقافي
Volume 2, Numéro 2, Pages 62-68
2013-09-21
الكاتب : بن عومر رزقي .
برز هذا العلم في إطار الاحتكاك الذي وقع المسلمين مع العقائد المخالفة لدينهم بفعل الفتوحات الإسلامية التي كانت الإطار الذي مكن للإسلام أن يتواجد في ساحة الديانات والعقائد المخالفة له. وما دام الإسلام يطرح نفسه دعوة بالدرجة الأولى موجهة للناس كافة فإن مهمته الأولى هي محاورة المعترضين وهداية الضالين بأساليب حددها القرآن الكريم في قوله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن "(2) لا يمكننا الجزم بزمن بداية هذا العلم اللهم إلا بعض النقاشات التي أثارها المسلمون ضد المخالفين من النصارى واليهود سواء في عهد النبي (ص) أو ما بعده ثم تبلورت هذه النقاشات فيما بعد مشكلة علما مستقلا قائما بذاته سمي بعلم الكلام، وهذا نلمسه عند الأشاعرة بالخصوص كأول فرقة تنظم عقائدها في إطار علم له مقدمات وأبواب، هؤلاء الذين أفردوا له كتبا نذكر منها " كتاب الفصول" لأبي الحسن الأشعري (ت 324 ه)، بعد ذلك نظمت كل فرقة عقائدها في كتبها منهم المعتزلة مع كتاب " شرح الأصول الخمسة " للقاضي عبد الجبار(ت 415 ه) وكتاب تجريد الاعتقاد لنصير الدين الطوسي .
علم الكلام الإسلامي واللاَهوت المسيحي قراءة في موقف القاضي عبد الجبار من التثليث المسيحي
سماش عبد الحكيم
.
ص 365-376.