مجلة الحكمة للدراسات الفلسفية
Volume 4, Numéro 8, Pages 25-45
2016-12-04
الكاتب : حاج بن دحمان .
ما اتصاف مرحلة من تاريخ الفلسفة بالفلسفة الحديثة، إلا لما لكلمة "حداثة" من أبعاد فكرية وعلمية وفلسفية، ساهمت في انعتاق الفكر البشري من قيود كبلته لقرون طويلة. وقد تفاعل الفكر العربي عموما، سواء الحديث أو المعاصر، والجزائري خصوصاً مع زخم الحداثة الغربية. ومن بين المفكرين الجزائريين الذين جسّدوا قيم وأسس الحداثة الغربيةفي كتاباتهم. وإذا كان مفهوم الحداثة يحيل إلىالعقلانية، والحرية والنزعة الإنسانية، فهنا نتساءل: هل كان المفكر عبد الله شريط حداثيا في كتاباته وفي منهجيته في تحليل القضايا التي تطرق إليها؟ وقد حاولنا في هذا المقال أن نبين أن المفكر عبد الله شريط قد اعتمد على منهج حداثي في تحليل القضايا التي عرض لها. ومن خصائص منهجه في البحث هي الاعتماد على العقل الهادئ المحلل ونبذ العاطفة الطفولية كما يسميها، والأحكام المرتجلة. وقد بينا أيضا كيف كان المفكر عبد الله شريط حداثيا في معالجته لقضية التعريب في جزائر ما بعد الاستقلال، وكيف قدم رؤية حداية تجديدية حول قضية جمود اللغة العربية.
الحداثة، العقلانية، الحرية، المنهجية، التعريب، الثقافة، الواقع، الانفتاح، المعاصرة، الفرنكوفونية، الجمود، التخلف