الحوار الثقافي
Volume 2, Numéro 1, Pages 187-206
2013-02-21
الكاتب : زيكيو مصطفى .
تعتبرا لجريمة ضريبة قاسية يدفعها ألمجتمع وما ينجر عنها من انعكاسات تهدد أمن واستقرار البناء الاجتماعي. ويختلف مفهوم الجريمة من منطقة إلى أخرى ومن بلد لأخر وهذا نظرا لاختلاف القيم والمعايير والعادات والتقاليد الخاصة بكل مجتمع، ولكن ثمة عامل مشترك يتفق حوله الجميع أن الجريمة ظاهرة لا تهدد الأفراد في مالهم وسلامتهم فحسب بل حتى في وجودهم. وقد جرت محاولات عديدة لفهم العوامل المؤدية إلى ارتكاب الجريمة من خلال الأعمال التي قام بها علماء الاجتماع انطلاقا من أواخر القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا، وقد أنجزت عدة أعمال تفسر من خلالها السلوك الإجرامي إلى عوامل داخلية فردية تمثلت في البحوث التي قام بها الثلاثي الإيطالي الشهير في علم الجريمة وهم على التوالي – سيزار لومبروزو، أنريكوفيري، رفائيل قاروفالو - بالإضافة إلى سيجموند فرويد. أما الفريق الأخر من علماء الاجتماع فقد عزو السلوك الإجرامي إلى عوامل خارجية تتمثل في العوامل الإجتماعي التي أنجزها كل من" دور كايم" و"روبرت كينغ ميرتون" و"بونجر إلخ... وقد كشفت نتائج هذه البحوث عن الخطأ الناجم عن التفسير الأحادي الجانب الذي أدلى به هذان المذهبان ولهذا فقد أصبح راجحا وجوب الأخذ بالتفسيرين معا والنظر إلى الجريمة بنظرة تكاملية تجمع بين العوامل الفردية والعوامل الاجتماعية في آن واحد، ولهذا يعتبر البحث العلمي من الأسباب الفعالة في دراسة وفهم العوامل والدوافع المؤدية إلى ارتكاب الفعل الإجرامي ومن جهة أخرى فهو يعمل على توجيه كافة أوجه النشاط الإجتماعي والإنساني حتى يكون في الإتجاه المناقض للجريمة والانحراف وذلك عن طريق دعمه بالمقومات الحضارية والفكرية والثقافية البناءة
عوامل السلوك الإجرامي
تومي بوبكر
.
ص 23-38.
بليردوح كوكب الزمان
.
بجة حياة
.
ص 346-367.