التعليمية
Volume 9, Numéro 4, Pages 21-33
2019-12-31
الكاتب : عبد الحليم محمد .
يتحمَّل المستشرقون جزءاً كبيراً من المسؤولية اتجاه الصورة المغلوطة للإسلام والمسلمين في الغرب، فإنهم على اختلاف أوطانهم متفقون في المنهج والوسائل والغايات تجاه الإسلام والقرآن. والبحث عبارة عن دراسة نقدية عن نظرة المستشرق الانجليزي جورج سيل لبعض مصطلحات القرآن الكريم، والتي تناولها في ترجمته لمعاني القرآن الكريم، والصادرة سنة 1734م. حاول الباحث فيه بيان موقف جورج سيل وكيف تعامل معها. وقد اتضح جليا أن المستشرق لم ينتهج منهاجا موضوعيا حين تناول الدراسات الإسلامية. ولقد نجم عن تعامله مع القرآن مخالفات عديدة، حيث اعتبر القرآن كسائر الأعمال الإنسانية، فرفع عنه كونه وحياً من الله، بل ادعى أنه من إنشاء محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه موروث يحمل ثقافات سابقة، بل ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، فألصق بالقرآن تهمة الاقتباس من العهدين. وقد خلصت الدراسة إلى أنّ المنهج المتبع من قبل هذا المستشرق - وهو المتشبع بالأفكار الغربية- اعتراه الخلل العلمي، حيث قام بتشويه الحقائق. ففي النسخة المترجمة بالإنجليزية لمعاني القرآن، لوحظ عليه أنه يبتر النصوص تارة، ويُغَيّب الأمانة العلمية تارة أخرى، مما جعل المستشرق سيل يقع في اضطراب كبير في المنهج، واختلاف في الآراء اختلاف تضاد.
المستشرقون ; القرآن ; الترجمة ; العهدين ; الوحي ; المنهج ; اللاعلمية
Abdelhalim Mohamed
.
ص 1-20.