حوليات جامعة بشار
Volume 17, Numéro 17, Pages 69-81
2017-03-15
الكاتب : ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺰﻳﺎن . ﺣﻔﺼﺔ ﻣﻮﺳﺎوي .
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﺮواﻳﺔ دون اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﻋﻨﺼﺮا ﻣﺤﻮرﻳﺎ ﻷن اﻷﺣﺪاث ﺗﺪور ﻓﻴﻪ: »ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺰﻣﻦ ﻣﺤﻮر اﻟﺮواﻳــــــــــﺔ و ﻋﻤﻮدﻫﺎ اﻟﻔﻘﺮي اﻟﺬي ﻳﺸﺪ أﺟﺰاءﻫﺎ«1، ﻓﺎﻟﺮواﻳﺔ أﻛﺜﺮ اﻷﻧﻮاع اﻷدﺑﻴﺔ اﻟﺘﺼﺎﻗﺎ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ، ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺪّ ارﺳﻴﻦ إﻟﻰ اﻟﻘﻮل: إن »اﻟﺮواﻳﺔ ﻫﻲ ﻓﻦ ﺷﻜﻞ اﻟﺰﻣﻦ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎز« ، ﺣﻴﺚ ﻳﻤﺜﻞ اﻟﺰﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻻ ﻏﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻋﻨﻪ، إذ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺗﺘﺤﺪد اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﺤﺪد ﺷﻜﻠﻬﺎ اﻟﻔﻨﻲ إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻷن اﻟﺴﺮد ﻣﺮﺗﺒﻂ ارﺗﺒﺎﻃﺎ وﺛﻴﻘﺎ ﺑﻄﺮاﺋﻖ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ، و ﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻟﻌﺎﻣﻞ اﻟﺰﻣﻦ« ، ﻓﻤﻌﻈﻢ اﻟﺮواﺋﻴﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻫﺐ إﻟﻰ ذﻟﻚ أ.ﻣﻨﺪوﻻ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "زﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺔ" اﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎن ﻟﺘﺠﺎرﺑﻬﻢ دور ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺮواﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺸﻜﻞ و اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ »ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺸﻐﻮﻟﻲ اﻟﺬﻫﻦ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ، ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ و ﻗﻴﻤﺘﻪ، و ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺒﻨﻴﺔ اﻟﺮواﻳﺔ
اﻟﺰﻣﻦ، اﻟﺮواﻳﺔ، اﻷﺣﺪاث اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت، اﻟﺸﻜﻞ، اﻟﻨﻘﺪ، اﻟﺤﻜﻲ، اﻟﺒﻨﻴﺔ.
بهلول عبد الله
.
منصوري لخضر
.
ص 876-894.