الحوار الثقافي
Volume 7, Numéro 1, Pages 02-20
2017-12-15
الكاتب : فاطمة الزهراء فقير .
هناك عدة حركات كبرى حددت معالم فترة الانتقال التي امتدت من القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين، فإذا كان القرن التاسع عشر قد عرف تطورا في ميدان العلوم بمختلف أنواعها ، فإن القرن العشرين وجد نفسه في بداية دشنتها أزمة العلوم الإنسانية، و اعتبرت الكانطية المحدثة في تلك المرحلة من أكثر المحاولات جدارة لحل هذه المشكلة لأنها تفصل فصلا قاطعا بين الذات الخالصة والذات السيكولوجية، و بهذا يكون إنقاذ موضوعية المعرفة ممكنا، غير ما كان يتطلبه هذا القرن هو بالأحرى فلسفة تعيد الاعتبار للذات العينية في حياتها المباشرة و التزامها التاريخي، وعلى إثر ذلك ظهرت الفينومينولوجيا على يد مؤسسيها و مريديها " هوسرل ، هيدغر ..." لأجل هذا الغرض بالتالي التخفيف من حدة الأزمة . ويعبر اللقاء الهوسرلي و الهيدغري في تاريخ الفكر الغربي المعاصر " عن لقاء المنهج والطريق، لقاء الظهور و الخفاء، لقاء الرؤية و السمع، لقاء الفينومينولوجيا و الهيرمينوطيقا، فإن ذكرت الهيرمينوطيقا جاءت متلازمة و الفينومينولوجيا و كأن لأحدهما الفضل على الآخ، و إن ذكر هيدغر ذكر هوسرل بالضرورة إلى جانبه ، وكأنهما يمشيان جنبا إلى جنب في تاريخ الفكر .
الفينومينولوجيا، الهيرمينوطيقا، التأويل، الفلسفة
بدر الدين مصطفى
.
ص 198-229.
فاطمة مولاي
.
الشيخ بوقربة
.
ص 157-166.