Annales de l’université d’Alger
Volume 31, Numéro 5, Pages 270-298
2017-12-31
الكاتب : سعيدي يحيى .
يعتبر موضوع زراعة الأعضاء من المواضيع المهمة والخطيرة. فهي مهمَّة لأن نقل الأعضاء وزراعتها من الأحياء إلى الأحياء أو من الأموات إلى الأحياء طريق ومسلك علاجي مهمّ تنقذ به الأنفس من الهلاك، وهو في نفس الوقت خطير لأن العملية برمتها محفوفة بالمخاطر، تشوبها محاذير وتحفظات كثيرة. وهذا النقل والزرع يحتاج إلى توافر إمكانات كبيرة، وخبرات طبية جيّدة، وقوانين وبرتوكولات واضحة، ويتبع كل ذاك رقابة شاملة وصارمة. زراعة الأعضاء البشرية على نوعين: النوع الأول: يكون من الحيّ إلى الحيّ، وهذا يكون في الأعضاء التي يسمح الشَّرع والطبّ بنقلها والتطوع بها أو التنازل عنها لحيّ آخر، كالكِلْية، مثلاً. النوع الثاني: يكون من الميِّت إلى الحيّ وهذا يكون في الأعضاء التي يُتَحكم في زرعها طبيًّا، ولا يعارض الشرع في نقلها، مثل القلب، والرئتين، والكبد. وهذا النوع الثاني هو الذي استحكم فيه الخلاف، لتعلق وتوقف نجاح عملية النقل والغرس بموت الإنسان، وبدقَّة موت دماغ الإنسان، ذلك أن نقل العضو وصلاحيته للغرس يكون ببقاء التروية الدَّموية به، وهذه تكون في مرحلة موت الدماغ، وهذه الحالة يكون فيها صاحبها تحت أجهزة الإنعاش الاصطناعية، وفي مرحلة الموت الحكمي، فإذا ما رفعت هذه الأجهزة مات الإنسان موتاً حقيقًا. ولذلك تتفرع عن هذه القضية مسألة خلافية أخر ى تتعلق بمدى جواز إيقاف و رفع أجهزة الإنعاش الاصطّناعي عن الشخص الذي قرر الأطباء موت دماغ
زراعة الأعضاء، الدماغ، موت، الإنعاش
يحيى سعيدي
.
ص 91-136.
ربيعة خلافي
.
ص 266-285.
أحمد عمراني
.
ص 32-52.