الحوار الثقافي
Volume 5, Numéro 2, Pages 248-256
2016-09-15
الكاتب : ابراهيم علي طيب .
لطالما إقترنت تسمية "المدينة" بطريقة الحيـاة المميزة لساكنة لها من القيم، أنماط السلوك و أشكال العلاقة مع الغير ما يميزها، فترسم بذلك صورة للمدينة في مقابل صورة للريف ، و هذا ما يمكن الوقوف عليه عند القيام بأبسط مقارنة بين النموذجين (مدينة/ ريف) المتعارضين بوضوح من الناحية النظرية . ولا مفر هنا من التذكير بما أشار إليه إبن خلدون حول التباين بين البداوة و الحضارة في مقدمته الشهيرة ،لكن يبقى أن الملفت عنده ليس قدرته على تمييز البداوة عن الحضارة كشكلين إجتماعيين يؤسسان لنوعين من الفضاءات ، بل إعتباره البداوة كمقدمة للحضارة من خلال إمكانية الإنتقال من حالة لأخرى في شكل حراك إجتماعي سياسي قادر على تغيير أسلوب حياة كامل ، لذا وتبعا لما يراه إبن خلدون يحصل أن نصادف بدوا أثناء تحولهم يعيشون المراحل الأولى للمدينة و هذا الطرح الذي يميز بين الحياة الحضرية و الريفية بدون أن ينفي التداخل بينهما و لا يضع حدودا فاصلة ذات طابع حتمي_قد لا تصدق إلا بشكل نظري_، يلفت نظرنا إلى التعقيدات التي تحيط بالظاهرة الحضرية.
البداوة، الحضارة، المدينة، القيم
Khelfa Sahel Zineb
.
ص 225-246.
بغريش ياسمينة
.
مسلمي أمينة
.
ص 14-35.
طلوش فارس
.
ص 332-357.
بوشلخة زينب
.
طبايبية سليمة
.
ص 169-179.