أبحاث
Volume 5, Numéro 5, Pages 43-49
2017-01-01
الكاتب : آيت حمدوش فريدة .
إن الاقتراب من متصور الحداثة على نحو من التجريد يتخذ تحولا وتقلبا نتيجة المفاهيم التي لازمته، ومن ثم أفرزت تشعبا نتيجة لما أشكل لديها من متعدد التحديد وتنوع التعيين وتلون المقاصد من المرجعيات التي تأولته فهي نقطة استكمال الدورة الجدلية للتفاعل الحضاري بين الشعوب والأمم، وهي حركية دائمة تستبدل القديم بالجديد وذلك بالاعتماد على المنجزات العلمية والتقنية والثقافية في جميع الحضارات بدون استثناء. ولذا فإن الحداثة تقترن في نمط تكوينها بالعقل أساسا والمعقولية التي تمثل حصيلة العمل العلمي كونها حقل فيه تنتظم معارفنا وتتحدد تدخلاتنا لفهم الطبيعة والحياة فهما يقترب من حقيقة واقعها، يعني ذلك أن جميع أنماط تفكيرنا وجميع أنماط حياتنا يجب أن تكون مطبوعة بالمعقولية ومتصلة من قريب أو من بعيد بالعقل، وعلى هذا النحو فالحداثة تأولتها الفلسفة فاقترنت بالعقل عبر انفلاته والذات عبر تحررها وكذا أسيقة العصور وفق تكشفها على أتماط تجددها المعيشي، وكذلك الفنون وأنماط التلقي الجمالي، فعلى هذا النحو كادت الحداثة أن تتصالح مع كثير من الحقول التي تضمنتها المقاربات التصورية التي باشرتها.
الحداثة، النقد المغاربي، الكتابة، المقاربات التصورية، التراث الشعري، التراث الشعري.
بن دادة نورالهدى
.
سعادنه جمال
.
ص 425-446.
بوجرة سميرة
.
ص 190-204.
آيت حمدوش فريدة
.
ص 25-34.