مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 1, Numéro 1, Pages 149-164
2010-06-30

دور وادي سوف في معركة المقارين (1854) وآثارها على المقاومة المسلحة في المنطقة الجنوبية الشرقية

الكاتب : علي غنلبزية .

الملخص

وتعتبر منطقة وادي سوف؛ إحدى مدن الجنوب الشرقي للجزائر، التي كانت خارج نطاق الغزو ـ أثناء الهجمة الفرنسية على الجزائرـ وتأخرت جحافل القوات الفرنسية عنها مؤقتا، ريثما تتوفر الظروف المناسبة لغزوها، ولكنها حافظت على سلوكها الثوري في دعم المقاومة والمشاركة فيها بشتى الطرق، واستغلت موروثها القديم في إيواء المظلومين، وتضامنت مع أصحاب القضايا السياسية، ووفرت لهم اللجوء السياسي، وأضحت المأوى الآمن، والملجأ الحصين الذي يحمي الوافدين ـ الذين اندمجوا بعفوية في المجتمع ـ وصارت من عناصره الأساسية، ومثلت قسما من قبائله التي ساهمت في صنع تاريخه، وحملت لواء المقاومة والجهاد، ووقفت كالطود الأشم في وجع الاستعمار الزاحف نحو الجنوب، وقدمت الدعم المادي والبشري لقوى المقاومة الشعبية منذ الأمير عبد القادر وخلفائه في منطقة الزيبان، واستمر نشاطها بعد احتلال بسكرة سنة 1844، وحينها أدركت وادي سوف، وجارتها وادي ريغ ـ أن الدائرة قريبا تكون قريبا من حماهم الآمن ، وأدركوا مسعى السلطات الفرنسية في مقاطعة قسنطينة، والجهود المكثفة لاستكمال الاختلال لبقية الفضاء الصحراوي ـ ولاسيما المناطق المجاورة ـ فاحتلت الأغواط 1852، وأبرمت اتفاقا مع أهل مزاب 1853، وتمكنت من احتلال ورقلة في أواخر 1853، وذلك طوق ـ منطقتي وادي ريغ ومن ورائها وادي سوف ـ من جهاتها الشمالية والغربية، ويومئذ أعدت الخطة الفرنسية بدقة، وحددت أهدافها بإحكام شديد

الكلمات المفتاحية

وادي سوف.معركة المقارين.الاستعمار الفرنسي.الصحراء الجزائرية