مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 2, Pages 152-163
2017-12-30
الكاتب : آسيا واعر .
لقد دأب العقل الإنساني على التعقل و التفكر، فوجد نفسه يرسي بحوثا في قضايا شتى تمس ذاته، كما تمس انشغالاته، حتى تفطن إلى البحث في الأداة التي تحيل له هذه المعارف فراح يغوص في جزئياتها وابتدأ البحث في العقل: من خلال ضبط ماهيته، تحليل وظائفه، غاياته في إدراكه المعارف، وهل فعلا باعتماده يمكن أن نصل إلى الحقائق العلمية و المعرفية، واستمر البحث في هذه المباحث العقلية ضاربا في جذور الميثافيزيقا -بشكل أو بآخر - لحقب من الزمن. إلى أن جاء منظور سيرل للعقل و قفز بالبحث من مجاله الميثافيزيقي إلى المجال التجريبي و النورو بيولوجي. لم يعدّ البحث في العقل و في عملياته - المعرفة و الإدراك- مرتبطا في أي جانب منه بالجانب النظري وإنما أصبح مرتبطا بالجانب الإنزيمي و الفزيولوجي، و بهذا صرح سيرل أنّ – فلسفة العقل- هي بحق الفلسفة المعاصرة الواجب النظر فيها باعتبار أنها تشكل السؤال المركزي في الفكر الفلسفي العاصر.
الفلسفة.الفكر المعاصر.الميتافيزيقيا.العقل
محمد صغير نبيل
.
ص 51-64.