Annales de l’université d’Alger
Volume 33, Numéro 2, Pages 516-537
2019-06-30

البعد السياسي غي نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين:المفهوم والمنهج

الكاتب : احمد معروفي .

الملخص

تهدف الدراسة الى الكشف عن الدور السياسي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ظل الاحتلال الفرنسي للجزائر، وهذا رغم الجدلالحاد الذي ما زال يطبع النقاش الى يوم الناس هذا بين الدارسين والكتاب حول الموضوع، فمنهم من أنكر على الجمعية تعاطيها للسياسة واقتصارها على النشاط الاجتماعي والتربوي فقط، في حين أن أخرين أقروا باشتغالها بالمسائل السياسية واستدلوا في ذلك مشاركتها كطرف فاعل الى جانب الحركات الوطنية الأخرى في عدة محطات خصصت لمناقشة قضايا الأمة السياسية. انطلاق الجمعية في نشاطها الوطني متعدد الأبعاد من منطلق أن احتلال فرنسا للجزائر كان شاملا، مس الأرض والإنسان والمعتقد، فحتما تكون المواجهة معه، بمنظور أعلام الجمعية، مواجهة شاملة تتعدى المجال الديني والتربوي المحض لتشمل الميدان السياسي. خلصت الجمعية بعد قرأتها للواقع الجزائري ومشكلاته التي حالت دون تحرر الشعب الجزائري من قيد الاستعمار، بعد مضي قرن من الاحتلال الفرنسي للجزائر(1830/1931)،الى النتيجة مفادها أن مكمن الداء وعلاجه يمرحتما عبر نشر لحركة إصلاحية شاملة متعددة الجبهات والأهداف، لا تفريق فيها بين الدين والعلم، وبين التربية والأخلاق، وبين السياسة والاجتماع، أي العمل بأفق ترسيم لمشروع نهضوي شامل يهدف الى تجهيز جيل متأصل بمقومات هويته الوطنية، متشبع بالروح الوطنية، متعطش للحرية والاستقلال ومهيئ لرفع التحدي عندما تحين ساعة مواجهة المستعمر الحاسمة.

الكلمات المفتاحية

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين -السياسة -النهضة -الهويةالوطنية -الوطن الجزائري -الاستعمار-المنهج -الواقعية-المرحلية.