مقاربات
Volume 5, Numéro 2, Pages 152-158
2018-06-15
الكاتب : فوزية زنقوفي .
إنّ تحليل سلوك الجمهور ومعرفة اتجاهاته مرتبط بمدى إقامة وتحسين العلاقات من طرف إدارة المؤسّسة اتّجاه الجمهور العامّ، سواء كان جمهورا داخليًّا أو جمهورا خارجيًّا، لأنّ العلاقات العامّة تشكّل وظيفة إداريّة تنحصر مهامها وصلاحيّاتها في بذل الجهود لتقييم اتّجاهات الجمهور المستهدف. بمعنى أنّها تهدف إلى السهر على تحقيق الصالح العامّ قبل المنفعة الخاصّة. لذلك فإنّ مهمّة المتخصّصين في العلاقات العامّة هي المساعدة على جذب اهتمام الأوساط الصحفيّة والاجتماعية للوصول إلى الأهداف المرسومة. وهذا يتطلّب أخذ الحذر والإقلال من الأخطار التي قد تلحقها وسائل الاتصال والإعلام الجماهيريّة، لأنّ الأمر يتعلّق بنشر معلومات لجذب انتباه الساحات المستهدفة في إطار تحقيق التوازن بين أهداف المؤسّسة وأهداف ومصالح ورغبات واحتجاجات الجماهير المختلفة التي لها صلة بالمؤسّسة. فالرأي العامّ هو مجال عمل العلاقات العامّة وهدفها الأساسيّ من خلال التأثير على اتّجاهاته وكسب تعاطفه وتأييده. إذن كيف تستطيع العلاقات العامّة تحقيق التوازن بين مصالح المؤسّسة ومصالح جماهيرها والبيئة المحيطة؟
الجمهور الداخلي، الجمهور الخارجي، العلاقات العامّة، الرأي العامّ.