مقاربات
Volume 5, Numéro 2, Pages 245-254
2018-06-15
الكاتب : هجيرة لعور .
أثارت الاستعارة - وما زالت - اهتمام العلماء والمفكرين في مختلف مجالات المعرفة، بدءاً بأرسطو الذي استعملها بالمعنى الواسع الذي يشمل جميع أنواع الدلالة المجازية، وصولا إلى الدراسات العربية، وتحديدا في التراث البياني العربي؛ حيث الاهتمام بها قليلا مقارنة بالدراسات الغربية التي احتفت بها كثيرا، خصوصا بعد منتصف القرن التاسع عشر. وجعلت نظرتها للاستعارة مغايرة تماما لما ارتكزت عليه النظرية الكلاسيكية، التي كانت ترى في الاستعارة، مادة لغوية لا مادة مرتبطة بالفكر، ومن أهم هذه النظريات النظرية المعاصرة للاستعارة التي دعا إليها لايكوف وجونسن، في كتابهما "الاستعارات التي نحيا بها"، حيث ذهب هذا الثنائي إلى اعتبار الاستعارة آلية في التفكير عند كل البشر، باختلاف أعمارهم وأجناسهم، وثقافاتهم، وإيديولوجياتهم، وغيرها... وكان أهم افتراض قدمه الدارسان "أن الاستعارة لا ترتبط باللغة أو بالألفاظ بل على عكس ذلك، فسيرورات الفكر البشري هي التي تعد استعارية في جزء كبير منها، وهذا ما نعنيه حين نقول، إن النسق التصوري البشري مبنينٌ ومحدد استعاريا، فالاستعارات في النسق التصوري لكل منا."
الإستعارة، التصويرية، الرواية، جمال ناجي، لايكوف
بوقرّة فاطمة
.
داودي سهام
.
ص 158-176.