مقاربات
Volume 5, Numéro 2, Pages 61-65
2018-06-15
الكاتب : عبد الرحمن حمداني .
أثرى الروائي الجزائري الحبيب السايح المكتبة الجزائرية والعربية بالعديد من النصوص السردية التي تنوعت ما بين القصة القصيرة والرواية وذلك منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث صدرت له أول مجموعة قصصية بعنوان: القرار سنة 1979 تلتها مجموعة: الصعود نحو الأسفل 1981 والبهية تتزين لجلادها سنة 2001 اما في مجال الرواية فقد صدر له ما يزيد عن 7 روايات نذكر منها: زمن النمرود 1985 ثم : ذاك الحنين وتلك المحية وتماسيخت [ دم النسيان] والموت في وهران2017 وكولونيل الزبربر وغيرها.... وقد اتسمت كتاباته بالتسامي واللغة الشعرية الراقية كما اتسمت بالبعد الصوفي كما في رواية تلك المحبة التي كتبها في واحة أدرار مما اكسبها تساميا روحيا وبعدا صوفيا تجلى في موضوعها والشخصيات التاريخية التي استدعاها ..أما رواية : الموت في وهران فقد تميزت بنوع من البكائية على ما آل إليه الوضع في الجزائر عامة وفي مدنها خاصة من تخلف وتدهور وانحدار جراء ما أصابها من تدمير ومن تغيير في البنية الاجتماعية والتركيبة السكانية وتخلخل في القيم السلوكية والحضارية أيام العشرية السوداء مما حول مدينة تنبض بالحياة والحب والجمال والبهاء كمدينة وهران إلى مدينة تحضن الموت وتسيل الدماء وتثمر الكراهية والحقد والشذوذ. إلا أن الأمل في التغيير والعودة إلى طبائع الأشياء يبقى قائما ...هذا ما نلمسه في رواية : الموت في وهران.
الرواية، التجريب، الحبيب السائح
الذهبي فاطيمة
.
تكتك إكرام
.
ص 520-537.