مجلة تنوير للدراسات الأدبية والأنسانية
Volume 2, Numéro 3, Pages 170-183
2018-09-01

دور تكنولوجيا المعلومات الحديثة وتفعيل الاتصال الداخلي في عصرنة المؤسسات مقاربة نظرية تحليلية

الكاتب : بغداد باي عبد القادر .

الملخص

إن النظرة المستقبلية الحديثة لمسيري المؤسسات الاقتصادية باتت تقتصر على إعادة النظر في سياساتها الداخلية قبل الخارجية خاصة تلك المتعلقة منها بتفعيل الاتصال المؤسساتي الداخلي وعصرنة المؤسسة وفق أدوات وتكنولوجيات معلوماتية حديثة تسمو وترقى بمردودية المؤسسة و تؤسس لتطورها. ولابد أن التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات يساهم حتما في تعزيز قدرة المشاريع الصناعية للمؤسسة على الابتكار عبر إدخال تحسينات أساسية على سير الأعمال و الاستراتيجيات الإدارية، كما من خلال الاستفادة من المعارف المتاحة و إدارتها لصالح المشاريع. ولابد أن من بين الاستراتيجيات المؤسساتية الرابحة تلك التي تعطي الأحقية والفرصة للعاملين بها على الإبداع والابتكار وإطلاق العنان للطاقات والمؤهلات الخاصة بهدف التطوير والإنتاج، باعتبار الابتكار هو عامل أساسي من عوامل الإنتاج، شأنه في ذلك شأن رأسمال و اليد العاملة، لا بل أنه أهم منهما لأنه المحرك و المحفز الرئيسي للنمو النوعي المؤثر. و الواقع أن قدرة المؤسسات على الابتكار من خلال تحسين سياستها الداخلية والخارجية وتطوير الكفاءات ودعم الابداع تحدث تأثيرا مباشرا على قدرتها التنافسية و أدائها حيث تتميز المؤسسات الناجحة باستخدام التكنولوجيا و إنتاج المنتجات فريدة، و بقدرة داخلية على وضع خطط التطوير، و حيازة آلية فعالة لتلبية احتياجات الطلب. فالفرضية الحالية ترى بأن الاقتصاد الجديد – الاقتصاد المبني على المعرفة-، المرتبط بإدخال التكنولوجيا المعلوماتية الحديثة وتفعيل الاتصال الداخلي من بين أهم ما يمكن أن يؤدي إلى نمو اقتصادي و إلى زيادة مستدامة في الإنتاجية، تعتمدان على الصفات خاصة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات. سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية التطرق لتكنولوجيا المعلومات كأداة جديدة في الاقتصاد، وآليات تحسين وتفعيل الاتصال المؤسساتي الداخلي من خلال تسليط الضوء على تأثيراتها على الإنتاجية في مختلف المستويات، و ما هي أثار تطبيقها على المؤسسات الاقتصادية الجزائرية. The modern outlook for economic institutions is limited to reconsidering their internal policies before the external ones, especially those related to activating the internal institutional communication and modernizing the institution according to modern information tools and technologies that increase and improve the institution's profitability and establish its development. The rapid development of information technology inevitably contributes to enhancing the enterprise enterprise's ability to innovate by making fundamental improvements in business processes and strategies, and by leveraging and managing available knowledge for projects. Among the winning institutional strategies must be those that give the opportunity and the opportunity for their employees to create and innovate and to unleash the capacities and special qualifications for the purpose of development and production, considering that innovation is a key factor of production, like capital and labor, and even more important because it The main engine and catalyst for qualitative growth. In fact, the ability of enterprises to innovate by improving their internal and external policies, developing competencies and supporting creativity has a direct impact on their competitiveness and performance. Successful enterprises are characterized by technology and product production, with an internal capacity to develop development plans, the demand. The current view is that the new economy - the knowledge-based economy - associated with the introduction of modern information technology and the activation of internal communication is one of the most important factors that can lead to economic growth and a sustainable increase in productivity. In this paper, we will attempt to address information technology as a new tool in the economy, and mechanisms to improve and activate internal institutional communication by highlighting its impact on productivity at various levels, And what is the impact of their application on the Algerian economic institutions.

الكلمات المفتاحية

key words:Modernization, Information Technology, Interiors in Enterprise, Innovation, New Economy, Knowledge Economy. الكلمات المفتاحية: العصرنة، تكنولوجيا المعلومات، الاتصال الداخلي في المؤسسة، الابتكار، الاقتصاد الجديد، اقتصاد المعرفة.