معارف
Volume 10, Numéro 18, Pages 231-263
2015-06-01
الكاتب : محمد شاعة .
أثبتت العقود الأخيرة بشكل واضح أن المجتمعات المشرق العربي قد غدت أكثر طائفية، ونُسبت العديد من الصراعات الحالية في المنطقة إلى الطائفية، وتسييس الهوية الإثنية والدينية. وتوفر الخطابات الطائفية نقطة تجميع عاطفية بهدف التعبئة الشعبية، كما تلجأ إليها وبسهولة الفواعل المنخرطة في النزاع لتحقيق أهدافها. في حين إن تصاعد العنف الطائفي الذي ترعاه جهات خارجية يشكل بالفعل تهديدا وجوديا للدول الهشة. تميل الدولة التسلطية إلى تشجيع الاحتماء بالهويات التي لا تتماشى مع الدولة القومية، مثل الطائفة أو العرق أو القبيلة، لضمان استقرار النظام السياسي. وإن نوعية الصراع الطائفي الذي نشهده حاليا هو بالتالي أحد أعراض الصراع السياسي وليس سببا له. لذا تحتاج المجتمعات العربية إلى تفعيل قيم التعددية وحماية الحقوق المدنية، مما يسمح بإنشاء فضاء للحرية العامة للتعبير عن الرأي والهوية، وتحتاج الدولة الأمة إلى اكتساب الشرعية لتجنيبها التفكك. Abstract The recent decades has demonstrated clearly that Arabic Mashrek societies are more sectarian, Many of the current conflicts in region have been attributed to sectarianism, a politicization of ethnic and religious identity. Sectarian discoures provide an emotional rallying point for popular mobilization, and are easily leveraged by actors involved in the conflict to achieve their goals. The rise in sectarian violence sponsored by external actors poses an existential threat to these already-fragile states. Authoritarian State tends to encourage recourse to identities that do not align with the nation-state, such as sect, ethnicity, or tribe, to ensure the stability of the political system. Sectarian conflict of the kind now witnessed is thus a symptom of political conflict rather than a cause. So, Arab societies need to activate the values of pluralism and protect civil rights,wich allows the establishment of a free public space for expression of opinion and identity, and the nation state needs to be re-legitimised to prevent it from disintegrating.
الطائفية - المشرق العربي - الهوية الإثنية - الهوية الدينية
محمود عياد
.
ص 891-915.
بن عيشة عبد الكريم
.
ص 373-404.