معارف
Volume 9, Numéro 17, Pages 188-207
2014-12-01

دلالـة مصطلح المقام بين الدرس البلاغي العربي والتصور الوظيفي التداولي المعاصر

الكاتب : إبراهيم براهيمي .

الملخص

يعد مصطلح المقام من أبرز المفاهيم التي ارتبط استعمالها في التراث العربي بالعلوم العربية عموما وبالبلاغة خصوصا؛ ولقد كانت المقولة الشهيرة =لِكُلِّ مَقَـامٍ مَقَالٌ+ مفتاحاً لكل بابِ حديثٍ عن الاقتضاءِ والمناسبةِ بين القول والموقف الذي يحدث فيه، وأساساً منهجياً متينا لمباحث بلاغية كثيرة مثل : التقديم والتأخير، وأضرب الخبر، وأساليب التوكيد والنفي وغيرها، مما اعتبر أداة إجرائية عليها التعويل في تحليل النصوص وتأويلها . وفي الدرس اللساني المعاصر نال مصطلح المقام الاهتمام البالغ خاصة ضمن الاتجاه الوظيفي التداولي، وأخذ أبعادا أعمق في مسارات التحليل؛ في علاقة اللغة بالاستعمال وبالدلالة، والموقف الكلامي، وشروط الخطاب وإنتاجه، وبصورة أوضح بالقدرة التواصلية لدى المتخاطبين، وهذا ما أسهم في أغناء المصطلح، وأعطاه إمكانات أوسع في الإفصاح والإبلاغ . هذه المداخلة تسعى إلى إبراز تبصر العلماء العرب القدامى بهذا المصطلح بوصفه أداة إجرائية منهجية في تحليل النصوص والكشف عن قدرتها الإنتاجية، وهذا ما يؤكد الصلات الشديدة بين الدرس التراثي العربي والمنجز المعرفي الغربي المعاصر .

الكلمات المفتاحية

المقام، الدلالة، مقتضى الحال، البلاغة، التداولية .