مجلة الخلدونية
Volume 7, Numéro 1, Pages 332-349
2014-12-01
الكاتب : لكحل فيصل .
لقد ارتبط مصطلح ومفهوم الحداثة بعدة محددات تاريخية معينة تختلف وتتباين في مقاصدها ودلالاتها فهي قد تشكلت بداء كتوجه فكري ثم ارتقت إلى مستوى المذهب والنسق والمنهج ومن ثم إلى مستوى المشروع الشمولي والكلياني الذي حدده الغرب في العصر الحديث من خلال ما دعت إليه فلسفات الأنوار والنزعات الإنسانية، وفي هذا تبلورت معالم الأسبقية الزمانية والتاريخية للغرب في امتلاك بوادر الحداثة –المشروع- مما جعل غيرها من الشعوب والمجتمعات في مستوى التلقي والتأثر فقط، وهذه هي النتيجة التي واجهها العالم العربي والإسلامي الذي لم يجني من الحداثة في النهاية سوى التلقي والتأثر السلبي الباهت، حيث لا أحد ينكر بأنّ الغرب هو أول من استأنف الإطار الحداثي الذي فُرض كمرجعية لكل المشاريع التحديثية العربية والإسلامية التي لم تجد بُداَ في بناء حداثتها إلاّ من خلال تلقي الأنموذج الغربي باعتباره أنموذجا سابق تاريخيا، وبالتالي كان السؤال الذي ظل يطرح تاريخيا وبإلحاح هو: هل يمكن بناء مشروع حداثة عربية وإسلامية بعيدا عن التلقي الغربي؟
مشروع الحداثة، الفكر العربي والإسلامي المعاصر
محمد بلقاسم صبرينة
.
ص 138-160.
قدري رانية
.
عروس محمد
.
ص 342-361.