مجلة منبر التراث الأثري
Volume 4, Numéro 1, Pages 211-237
2015-12-01
الكاتب : زعابة عمر .
تزخر الجزائر عامة ومنطقة مزاب خاصة على الأطلال الباقية من الحضارات السابقة والإسلامية على وجه الخصوص، فالمواقع الأثرية الموجودة فيها تؤدي دورا هاما في صياغة ذاكرة الأمم وعمقها الحضاري وتمايز ثقافتها المحلية، ويمثل هذا التراث الأثري انعكاسا لهوية وحضارة هذه الأمم و الرابط بين ماضيها وحاضرها والدليل الواضح على عراقتها وأصالتها، فيجب الحفاظ على هذا التراث وإعادة تأهيله لحفظه ووقايته وتطويره ليتلاءم مع ظروف العصر والتحولات الحضارية المستمرة . لكن هذا التراث الأثري رغم أنه مصنف ضمن التراث العالمي والوطني لم يسلم من التخريب و الهدم والإهمال، من المهم أن يكون الحفظ الوقائي للمواقع الأثرية من الأولويات الرئيسية في الإستراتيجيات السياسية، والاقتصادية للدول، لذا فعلى كلّ بلد العمل على ضمان ذلك في إطار ثقافته وتقاليده، فقد كانت اتفاقية أثينا سنة 1931م، بداية لتأسيس إستراتيجية عالمية تهتّم بالتّراث الأثري والتّاريخي في كامل أقطار العالم وذلك بإنشاء هيئات ومؤسسات دولية لحفظ ووقاية الممتلكات الثقافية ونذكر على سبيل المثال المنظمة الدولية للتربية، والتعليم، والثقافة "اليونيسكو"، أو المنظمات المنضوية تحت لوائها مثل الإيكروم.
الحفظ الوقائي؛ للمواقع الأثرية؛ غرداية