Revue Des Sciences Humaines
Volume 26, Numéro 2, Pages 189-201
2015-06-30
الكاتب : بليردوح ثليثة .
مثل التطور الكبير الذي شهدتـه لسانيات النص تغييرا جذريا في مجال الدراسة اللغوية، حيث عرف الدارسون شكلا جديدا في التعامل مع النصوص، فبالإضافة إلى الاهتمام بالمستويات اللغوية (الصوتية والصرفية والتركيبية والدلالية)، صار من الضروري الاهتمام– أيضا- بالاتصال اللغوي وأطرافه (المرسل ، المرسل إليه والرسالة...) والسياقات وأنواعها (ثقافية، اجتماعية، نفسية ...)، والتفاعل النصي وأشكاله، وبكل الحقائق والعوامل الكامنة وراء لغة النص. فالنصوص من منظور المنهج اللساني النصي تتطلب دراية واسعة بالمستويات اللغوية التي تشكل صلب البحث النصي وغير اللغوية التي تتشكل من خلفياتنا المعرفية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الفصل بين هذه المستويات، حيث صارت مختلف الميادين والاختصاصات(الأدب،علم النفس،علم الاجتماع، والترجمة) تفرض نفسها في إنتاج النصوص وتحليلها لتدخل بذلك ضمن دوائر اهتمامات لسانيات النص، بعدما أقبل الكثير من العلماء والدارسين إلى إحداث توافق بين نظرية لسانية وأخرى غير لسانية، حيث أن الدراسة العلمية الدقيقة هي نتاج الجمع بين كل تلك المعارف لتصبح بذلك لسانيات النص علما متداخل الاختصاصات متعدد المنابع. وعليه فما هي يا ترى أهم المجالات و الميادين المعرفية التي أعلنت لسانيات النص الحوار معها ؟
لسانيـات النـص
سليمة عبدي
.
ص 326-343.