Revue Des Sciences Humaines
Volume 10, Numéro 2, Pages 165-171
1999-12-31
الكاتب : بوبيش عز الدين .
إن "المازني" من أصل مديني، لم يتوقف عن التعبير عن انتمائه لمدينة "القاهرة" مسقط رأسه. ولكن ليس معنى ذلك أنه كان يحبها ويعجب بكل ما فيها، ولذلك لم يتوان عن نقد بعض المظاهر السلبية التي لاحظها في مدينته، وكان يذهب في الكثير من الأحيان إلى كشف تناقضاتها وعيوبها.وقد اتخذ "المازني" من القاهرة فضاء للتحليل والنقد ملاحظا أنها تحد بطريقة مأساوية من حريته وتفرض عليه قواعد صارمة وضغوطات شنيعة. وإذا كان "المازني" يبدي كرهه للمدينة صراحة، لما تتوافر عليه من فوضى وعناصر مزعجة، فإن الريف لم يسلم هو الأخر من انتقاده، على الرغم من بساطته ونزاهته، لما يشتمل عليه من مظاهر التخلف. ولكن الذي أثار إعجاب الكاتب كثيرا واستولى على قلبه هو منظر الصحراء في ثباتها وامتدادها وهدوئها. وهذا الإعجاب إمتد إلى درجة التقديس والتشخيص. وليس هذا أدل سوى على أن " المازني " كان شخصية رومانسية حالمة، لا يقبل بالقيود ولا يرضى سوى بالحرية في عالم فضاءاته من صنع التجربة لا من صنع القرارات والقوانين
درجة التقديس, التشخيص, الريف والمدينة
عوف فريد
.
ص 464-483.
میرقادري سید فضل الله
.
فاطمة علي نجاد
.
نظري تريزي أمين
.
ص 343-362.