التراث
Volume 4, Numéro 2, Pages 109-114
2014-02-15
الكاتب : بختاوي قاسمي .
يعتبر العهد الزياني رغم ما شهده من فتن داخلية و صراعات خارجية، العصر الذهبي للمغرب الأوسط. ففيه بلغت الدولة ذروة عزها وأوج مجدها ومنتهى رقيها وازدهارها. ومن مظاهر هذا التطور الحركة الثقافية والفكرية النشيطة التي عرفتها حاضرة تلمسان، نتيجة عوامل عديدة أبرزها: النزعة العلمية التي اتصف بها الكثير من سلاطين بني عبد الواد، أمثال يغمراسن بن زيان- 633-681 -1235-1282م، الذي رغب العلماء في القدوم إلى عاصمته، وشجعهم على التدريس والتأليف؛ وابنه أبو سعيد عثمان بن يغمراسن 681-703هـ /1282-1303 م الذي سار على درب أبيه . لقد عمل هؤلاء و غيرهم على استقطاب العلماء من كافة أرجاء المغرب الأوسط، ومن مختلف الحواضر المغربية والإسلامية كعلماء العدوة الأندلسية، فأغدقوا عليهم الأموال والهدايا، وشيدوا لهم المدارس . ومن الأسماء اللامعة التي أسهمت في إثراء التراث الفكري بتلمسان الشيخ الآبلي، الذي سأحاول أن أبين من خلال مداخلتي بعضا من انجا زاته و مواقفه .
تلمسان، الآبالي، التدريس والتأليف، العلماء.
نور الدين غرداوي
.
ص 68-89.
طاهر منصور خديجة
.
ص 58-82.