مجلة الحقوق والعلوم الانسانية
Volume 3, Numéro 1, Pages 291-304
2010-01-15
الكاتب : بوعمـارة بوعيشــة .
إن قضية التشكيل والرؤيا هي قضية نقد الحداثة بمقدار ما هي قضية شعر الحداثة، ولهذا فلا غرابة أن يتأثر كل منهما بالآخر، من حيث التعمق والبلورة، ولا غرابة أيضا في أن تتعدد المقاربات النقدية حول التشكيل الجمالي الجديد ومسوغاته ومستوياته. فلقد أخذت المفاهيم التقليدية المبنية على ثنائية "الشكل والمضمون" في الزوال، وأصبحت القصيدة «شخصية مندمجة، وملتحمة، وحية، يخترق شكلها ومضمونها أحدهما الآخر، إلى حد يستحيل معه فصلهما»( )، لتملك حرية تشكيلها وانتظامها لأنه لم يعد "الشكل" يمثل لباسا "للمضمون"، وإنما عنصرا مكونا للتجربة الشعرية على أساس أن الرؤيا عند شاعر الحداثة قد عجلت بزوال الفوارق بين "الشكل" و"المضمون"، وأن لحظة الخلق الإبداعي هي لحظة لا تفرق بينهما.
شعرية، قصيدة الحداثة، الشكل والمضمون، التشكيل والرؤيا
الصالح شليحي
.
السعيد ضيف الله
.
ص 75-87.