مجلة القانون والعلوم السياسية
Volume 2, Numéro 1, Pages 491-503
2016-01-01
الكاتب : مصطفى عقون .
إن الطابع الذي تكتسيه جريمة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، في أشكالها و أساليب ارتكابها، زاد من خطورتها بسبب تعديها للحدود الوطنية، و نظرا لخطورة هذه الجريمة نجح المجتمع الدولي في اعتماد آليات دولية ذات طابع عالمي و إقليمي من أجل مكافحة التجارة غير المشروعة للمخدرات. فقد أقدمت المنظمات الإقليمية كجامعة الدول العربية، والمنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة على إبرام معاهدات دولية لتنسيق التعاون الدولي المشترك للتصدي لهذه الجريمة، و الحيلولة دون انتشارها و تطويق تداعياتها التي لم تعد مقصورة على بلد دون آخر. أصبح الاتجارغير المشروع بالمخدرات يمثل نسبة معتبرة من مجموع الأنشطة الإجرامية، و أن عائداتها تستعمل لتمويل الأنشطة الإجرامية الأخرى مثل تهريب الأسلحة و تمويل الإرهاب. ذلك أن مخاطرها و آثارها السلبية لا تقتصر على دولة معينة أو الدول التي ترتكب فيها بل تتجاوز الحدود الإقليمية للدولة الواحدة نظرا للمواقع الإستراتجية التي تحتلها عصابات تجار المخدرات .
تهريب المخذرات المؤثرات العقلية الحدود الوطنية المجتمع الدولي تجارة المخذرات
حرشاوي علان
.
ص 276-289.