مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 8, Numéro 2, Pages 345-357
2017-06-25
الكاتب : إبراهيم بوزيد .
إن استمرار المجتمعات مرهون باستمرار أفكارها المتوارثة جيلا عن جيل. فهي تعبر عن هويتها وامتدادها الشعوري، وتعكس نظرتها للأشياء المحيطة وتصورها للضوابط والعلاقات الإنسانية وتقاسم الأدوار بينها. فليس من المعقول التكلم على نموذج سلوكي )شاذ أو سوي( عند افراد مجتمع ما دون العودة إلى الرواسب التاريخية الكامنة وراء هذا السلوك، فلكل سلوك خلفية سوسيوثقافية، وعملا بهذا الاعتبار حاولنا الوقوف على هذه الفكرة وترجمتها بما هو متجسد في واقعنا من خلال التطرق لموضوع المرأة، التي هي مشروع مدرسة إن أعددتها أعددت مجتمعا طيبا متماسكا لا يخشى عليه الزوال ولا يهتز كيانه مهما كانت الأحوال، هذه المرأة التي اختلفت الديانات والمجتمعات والحضارات في نظرتها إليها بدءا من المجتمع الكلداني الذي اعتبر المرأة كائن مسلوب الحرية ليس لها حق في إبداء رأيها في أي أمر من الأمور وهي خاضعة لرب البيت وله الحق حتى في تقديمها كسداد لدينه، فقد كانت كالسلعة تباع وتشترى، والمجتمع الروماني الذي أعطاها في قانونه شيئا من الحرية المتمثل في حقها في الخروج واقتناء حاجيات المنزل لكن أبقاها تحت سلطة الرجل الذي يتصرف فيها كما يشاء. وشريعة مانو الهندية التي لم تمنح المرأة أي مكانة واعتبرتها جسدا بلا روح، فهي تعد قاصرة طوال حياتها، بل هي لعنة وخطر ووباء أكثر من الجرثوم، ولم يكن لها الحق في الحياة إذا مات زوجها وكانت تحرق معه كبقية أثاثه، وبعض القبائل الهندية كانت تعتقد أنها نجسة ليس لها الحق حتى في الحرق لأنها تبقى نجسة وإذا دفنت تنجس الرجل.
الميولات العدوانية؛ النساء المطلقات
تشعبت ياسمينة
.
مزاور نسيمة
.
حمدي أم الخير
.
ص 687-709.
بوخلخال علي
.
ص 60-76.
فارس علي
.
شويعل يزيد
.
ص 397-414.
مساوي حسان
.
ص 26-50.