جماليات
Volume 4, Numéro 1, Pages 122-129
2017-12-01
الكاتب : جمال الدين بن سعد .
تعد الصورة (الفيلمية) ملتقى الفنون وجوهر وجودها البصري، بما أنتجته من لغة جديدة استحوذت بها على الطاقة البصرية لدى الإنسان فاعتقلت عقله ومخيلته، فالصورة هي العتبة التي نقف عليها قبل أن ندلف إلى العالم اللامرئي، حيث شهدت عدة تحولات أثرت بشكل كبير في إنتاج مفاهيم جديدة،أسهمت في إثراء كافة الأنشطة الثقافية والمعارف الإنسانية والقيم الجمالية،إذ شهد تحولها من الهامش إلى المركز،ومن الحضور الجزئي إلى الاستحواذ الكلي على حضور المتلقي هذا الأخير كان له منعرجا حاسما في خلق تفكير جديد ألا وهو حتمية التفكير بالصورة،فأصبحت الصورة (الفيلمية) قوة تعبيرية عالية المستوى، وفي عصرنا الحالي هيمنت الصورة لتكون أحد أهم الأدوات المعرفية والثقافية والاقتصادية. كما أن للصورة دور متعاظم في مجال تواصل البشر، فالصوّر تملأ الحياة العصرية وتفاعلاتها وتجسيداتها تغزو الأمكنة والأزمنة،وتجلياتها وأنماطها تعايش الإنسان منذ بدء الخليقة ويتجلى ذلك جليا ونحن نتلقى مدركاتنا على أعداد لا تحصى من الصور البصرية (الفيلمية) إذ أصبحت بمثابة المكوّن الهام والحيّز الوحيد للفعل ورد الفعل الإنساني. ومن المشاهد الحاضرة بقوة في مجتمعنا نجد السينما والتي انفردت بمفهوم الصورة في المجالين الجمالي والتواصلي،كونها تستند إلى آليات سمعية بصرية متنوعة تشكل الصورة بتجلياتها المختلفة لسانية كانت أم غير لسانية ـوبناءا على هذا التصوّر يغدو المتلقي عنصرا أساسيا في العمل السينمائي ،ففاعلية التلقي لا تتحقق دون جمهور فهو الذي يحدد هويتها ويحقق جمالية الصورة من خلال استقباله لها بشكل متفاوت.
الصورة الفيلمية، الجمهور المتلقي، اللغة السينمائية، التلقي.
أيت عبد القادر عبد العزيز
.
ص 267-283.
عبد العزيز آيت عبد القادر
.
كلثوم بلعباسي
.
ص 69-85.
أيت عبد القادر عبد العزيز
.
ص 133-153.
جغري زروطة نصيرة
.
ص 206-235.
معياش إدير
.
راشدي وردية
.
ص 166-185.