جماليات
Volume 4, Numéro 1, Pages 31-40
2017-12-01
الكاتب : عبد الحق زعزع .
إن الفنون الشعبية لأي مجتمع ماهي إلا محاكاة لما يدور في مشاعر وأحاسيس أفراده من قيم مكتسبة من البيئة، معبرة عن الثقافات الخاصة بذلك المجتمع وتقاليده، فعندما نتحدث عن الفنون الشعبية لمنطقة الأوراس فإننا في الواقع نتناول الفنون الشعبية لشمال إفريقيا برّمتها والتي تشكل مجموع الدول المكونة لها بكل العادات والأعراف والتقاليد المتماثلة فيما بينها، وإذا كانت هناك من أوجه الاختلاف فإنها لا تعدو أن تكون في بعض الملامح أو الطرق أو التسميات. احتفالية الشايب عاشوراء هي فن درامي طقسي يجسد أحداثا دينية، وقصصا تاريخية وأسطورية، وكذا حكايات شعبية تقام في الليل وهي تحتوي على عدة عروض وكل عرض يحتوي على عدة مشاهد وهي تجمع بين عدة عناصر أبرزها: الموسيقى والغناء، والتمثيل، والشعر في بعض الأحيان. يقوم بهذه التمثيلية العديد من الشباب الذين يتقمصون أدوارا عدة ترمز لشخصيات تاريخية، ودينية، واجتماعية، كل لها مزاجها وطابعها الخاص منها ماهو خارق للطبيعة، ومنها الواقعية وحتى الخيالية. كل مشهد يتميز بحركاته وشخصياته التي تقوم بدور البطولة، وهي فريدة بموسيقاها وغنية بالرموز، والتقاليد، والقوانين والإشارات التي لا يفهمها إلا القليل من سكان قرية تكوت بباتنة. ومنه، كيف يتمّ الاحتفال بهذه العادة ؟ وما الهدف منها؟ وماهو الفرق بين احتفالية أيراد بمنطقة بني سنوس بتلمسان واحتفالية إمعشار بتيزنيت بالمغرب؟
احتفالية، الشايب عاشوراء، فن درامي، الموسيقى و الغناء، التمثيل.
بوستين الهام
.
عبد اللاوي ليندة
.
ص 29-46.
بدر الدين مصطفى
.
ص 198-229.