مجلة إشكالات في اللغة و الأدب
Volume 3, Numéro 3, Pages 232-253
2014-12-09
الكاتب : زكَرِيَّاءُ تُونَانِي .
تَتَنَاوَلُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ مَبْحَثًا مِنْ أَهَمِّ مَبَاحِثِ عِلْمِ الْبَلَاغَةِ -بَلْ إِنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْفَارِسِيَّ قَدْ قَصَرَ الْبَلَاغَةَ عَلَيْهِ؛ لِعِظَمِهِ-؛ وَهُوَ: الْوَصْلُ وَالْفَصْلُ. وَدِرَاسَتُنَا هَذِهِ مُتَوَجِّهَةٌ لِتَفْسِيرِ الْإِمَامِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بًاديسَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، مُحَاوِلِينَ اسْتِكْنَاهَ قِيمَةِ الدَّرْسِ الْبَلَاغِيِّ عِنْدَهُ، وَكَانَ مَبْحَثُ الْوَصْلِ وَالْفَصْلِ أُنْمُوذَجًا لِذَلِكَ. وَقَدِ اسْتَطَعْنَا -بِفَضْلِ اللهِ وَعَوْنِهِ- أَنْ نَتَتَبَّعَ كُلَّ مَا نَصَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ قَضَايَا بَلَاغِيَّةٍ فِي تَفْسِيرِهِ، فَبَلَغَتْ أَكْثَرَ مِنْ مِائَتَيْ مَوْضِعٍ فِي فُنُونِ الْبَلَاغَةِ الثَّلَاثَةِ: الْمَعَانِي وَالْبَيَانِ وَالْبَدِيعِ. انْتَقَيْنَا مِنْهَا مَسَائِلَ الْوَصْلِ وَالْفَصْلِ؛ فَبَلَغَ مَجْمُوعُهَا: سِتَّةَ عَشَرَ مَوْضِعًا نَصَّ الْإِمَامُ ابْنُ بًاديسَ رَحِمَهُ اللهُ عَلَى مَحَالِّ الْوَصْلِ أَوِ الْفَصْلِ فِيهَا؛ فَتَارَةً يَذْكُرُ مَا فِي التَّرْكِيبِ مِنْ وَصْلٍ أَوْ فَصْلٍ دُونَ بَيَانٍ، وَتَارَةً يُلْمِحُ إِلَى وَجْهِ الْفَصْلِ أَوِ الْوَصْلِ، وَتَارَةً -وَهُوَ قَلِيلٌ- يُفَصِّلُ فِي عِلَلِ ذَلِكَ.
علم المعاني - التفسير - ابن باديس
توناني زكرياء
.
ص 45-76.
توناني زكرياء
.
ص 691-731.