مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 7, Numéro 1, Pages 283-293
2016-06-28

علم النفس العيادي الإيجابي

الكاتب : نور الدين زعتر .

الملخص

غالبا ما يطلق علماء النفس المعاصرين على القرن العشرين «عصر القلق »، وإنه في هذه السنوات ومع تطور علم النفس وظهور تيار جديد فيه، حذا بأحمد عبد الخالق أن يُطلق على العقود الأخيرة من القرن العشرين ب »عصر علم النفس الإيجابي » خاصة منذ سنة 1998 مع ترأس مارتن سيلغمان للجمعية الأمريكية لعلم النفس، حيث دعى مع زملائه علماء النفس للبحث عن القوى الإيجابية والفضائل الإنسانية لدى البشر كبديل للبحث عن الجوانب السلبية أو المضطربة في الإنسان، وكذلك للقيام بالدراسات الوقائية والعوامل المجتمعية والشخصية التي تجعل الحياة جديرة بأن تعاش. وذلك بعدما طغى على علم النفس الكلاسيكي الصبغة السلبية، (والحقيقة أن تركيزالدراسات والبحوث في علم النفس على المظاهر السلبية والمرضية له ما يبرره، فمن إتباع العلماء للنهج الذي إنطلق منه «فرويد » في دراساته وتركيزه على الشخصية وصراعاتها وإرجاعها لجوانب سلبية فيها، إلى ما شهده القرن العشرين من حروب ومآسي ومعانات إنسانية فرضت على الباحثين وعلماء النفس التكفل والإهتمام بآثارها ونواتجها، إلى الصعوبة التي قد يواجهها العلماء في تحديد وضبط المفاهيم المتعلقة بالجوانب والمظاهر الإيجابية في الشخصية، إذ عادة ما تطرح هذه المفاهيم الجديدة إلا بعد أعمال وجهود متراكمة لعديد الباحثين، ولا تظهر بمحض الصدفة، وهو بالفعل ما حدث مع سيلغمان بحد ذاته عندما طرح هو وزملائه مفهوم علم النفس الإيجابي).

الكلمات المفتاحية

علم النفس العيادي ؛ علم النفس الإيجابي