مجلة أنسنة للبحوث و الدراسات
Volume 7, Numéro 1, Pages 31-40
2016-06-28
الكاتب : سعد بولنوار .
يعتبر الحديث عن الخطاب أو الخطابات من الأحاديث المهمة، لأن تناول مفاهيمه يساعد على بناء التصور الأمثل لطبيعة التواصل البشري ومحاصرة الكم الأوفى من خصائصه و قوانينه التي هي دأب كل باحث في هذا العصر، ومن هذا المنظور تتوجه كل الأبحاث إلى محاولة الإلمام بما توفر من مدونات خطابية، حتى أصبح الخطاب خطابات، و صار بالإمكان أن نسمي كل ما يدخل في إطار التواصل البشري نوعا من أنواع الخطابات، سواء كان ذلك أصواتا ملفوظة أو إشارات أو كتابات أو رسوما أو صورا، ويمكننا فضلا عن ذلك، أن نعتبر السيناريوهات الفيلمية نوعا من أنواع الخطابات، إذاً هناك نوع من الهروب من إمكانية التحديد عند أي محاولة للتصنيف، نظرا لتناسل الأنواع في الخطابات، كما أننا نلاحظ أن هذا الاختلاف في وجوه التناول للمرامي التصنيفية مرده أيضا لاختلاف وجهات نظر النقاد و الباحثين و منظري تحليل الخطاب، غير أن أي مقاربة إجرائية من قبل المحللين تحدث آليات معينة تتشاكل في بعض، و تتباين في البعض الآخر، بحسب متطلبات المدونة الخطابية، و للولوج إلى الأبعاد التي هي من حدود الخطاب، لابد أولا أن نمر عبر مفهوم الخطاب حتى تتضح لنا الصورة أكثر.
الخطاب ؛ النص ؛ البنية
زيادي شيبان فهيمــة
.
ص 123-139.