مجلة اللغة الوظيفية
Volume 5, Numéro 1, Pages 278-289
2018-06-04
الكاتب : سارة مريم دنوني .
تشترك العلوم في المنهجية لأنه لا يمكن لأي علم أو تخصص أن يستمر بدون منهجية أو منهج واضح ومحدد، أصبح المنهج بمثابة الموجه الأساسي للدراسة والذي يقيم في نهاية البحث مدى نجاح الدراسة أو فشلها. يواجه الطالب الباحث بعض الإشكالات في تحرير مقاله العلمي وغالبا ما تكون هذه الصعوبات ناجمة عن جهله بالأسس المنهجية في البحث العلمي عامة و أليات تحرير المقال العلمي خاصة. تختلف طبيعة التحديات لدى الطالب الباحث في علم الترجمة عن الطالب الباحث في الدراسات النحوية وغيرها من التخصصات اذ تعتبر الترجمة عملية لغوية وثقافية تقوم على النقل والمقارنة بين لغتين أو أكثر ومنه تستدعي منهج بحث معين يختلف عن العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها. تستعصي على الطالب الباحث إيجاد المنهج المناسب والسير عليه في تحرير مقاله، هل يختار المنهج التاريخي و يتطرق لأهمية و كمية المعلومات المدونة في تاريخ الترجمة من نظريات بابل و الجاحظ الى النظريات المعاصرة و يدرسها و يحللها؟ أو يتبنى المنهج الوصفي ويكتفي بوصف ظاهرة لغوية معينة؟ أو يستعمل المنهج التجريبي فيجري الترجمة من خلال الملاحظة المنظمة ليختبر صدق الفرضية؟ وذلك بإجراء ملاحظة دقيقة موضوعية. ونظرا لقلة هذا النوع من الدراسات، تم الاجتهاد في هذا المحور لمعالجة بعض القضايا الجوهرية في ميدان منهجية البحث العلمي والأسس و الأدوات المنهجية التي تستخدم في انجاز المقالات العلمية لدى الطالب الباحث في تخصص الترجمة. نسعى من خلال هذه الورقة البحثية طرح إشكالية اختيار المنهج العلمي الذي يتماشى مع فرضية بحث الطالب وانجاز بحثه والسير على المنهج الملائم وتطبيقه على الدراسة
علم الترجمة –أنواع المناهج –منهجية البحث – المقال العلمي