مجلة المواقف
Volume 14, Numéro 1, Pages 239-276
2019-03-02
الكاتب : مختار جلولي .
يهدف هذا المقال إلى إبراز إسهامات النظرية الوظيفية في مقاربة الظاهرة الإعلامية والاتصالية من خلال التركيز على إسهامات دوركايم في هذه النظرية وجهوده في إثراءها، وأهمية استخدام التحليل الوظيفي لوسائل الإعلام والاتصال. فالوظيفية تعد أهم النظريات الحديثة التي ظهرت في السياق الغربي لمقاربة الظواهر الإنسانية والاجتماعية مما جعلها نظرية القرن. وهذا ما ساعد إلى حد كبير في انتشارها واستخدامها كمقاربة علمية حديثة في كثير من البحوث والدراسات خاصة في بحوث الإعلام والاتصال التي ارتكزت في بدايات ظهورها منذ ثلاثينات القرن الماضي على علماء الاجتماع الوظيفيين أمثال لازار سفيلد، بارسونز، روبرت ميرتون وكاتز وغيرهم. فإسهامات الوظيفية في مقاربة الظاهرة الإعلامية والاتصالية هو إسهام كبير بدليل أن مختلف البحوث في هذا الميدان قام بها الوظيفيون، إذ حاولوا من خلالها تفسير تأثير وسائل الإعلام والاتصال على الجمهور والبحث في الوظائف التي تؤديها وسائل الإعلام في المجتمع. وتأسيس تقليد بحثي إمبريقي قائم على قياس السلوك الجماهيري بالإضافة إلى مساهمتها في ظهور عدة نظريات إعلامية حديثة على غرار الاستخدامات والاشباعات، نظريات التأثير الانتقائي، حارس البوابة وترتيب الأولويات...الخ.
المقاربة، النظرية الوظيفية، التحليل الوظيفي، وسائل الإعلام، الظاهرة الاتصالية.
خلفة بدرة
.
فرزولي مختار
.
ص 34-50.