مجلة الاستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية
Volume 3, Numéro 1, Pages 1199-1213
2018-03-01
الكاتب : فريدة العلمي .
برزت الصين كقوة اقتصادية صاعدة بعد نهاية الحرب الباردة ، وبحثاً عن الاستمرارية في تبوء المراكز الأولى اقتصادياً ، وتحقيق الأهداف المسطرة ، أصبح لها تواجد في كل مناطق العالم : إفريقيا ، أمريكا اللاتينية ، منطقة الشرق الأوسط هذه الأخيرة التي تربطها بها مصالح حيوية ، على رأسها تأمين الطاقة ومصالح إستراتيجية أخرى ، وتعرف السياسة الصينية بعدم التدخل في شؤون الدول والعمل على تبادل المصالح والنافع بشكل متكافئ مع شركائها، وهي التي تتميز بالطابع البراغماتي، وبقيام الثورات العربية كان للصين موقفاً متحفظاً في البداية ، لكنها تعاونت بعدها مع الحكومات الجديدة في مصر وتونس بشكل عادي ،إلا أنها استخدمت حق الفيتو في القضية السورية بهدف كسب حلفاء لها في المنطقة ( روسيا-إيران) تثبيتاً لدورها في الشرق الأوسط أمام المنافس الأول الولايات المتحدة. واقتضت مصلحتها في ليبيا ترقب ما يصدر من الطرفين ومحاولة المراهنة على الاحتفاظ بالطرف الرابح. وعموما لم تؤثر الثورات العربية بعمق على التوجه الاستراتيجي للصين في منطقة الشرق الأوسط كون براغماتيتها العالية تسمح لها بالتواجد في المكان الصحيح الذي تمليه المصلحة مهما كانت النتائج.
البراغماتية ، السياسة الصينية ، الشرق الأوسط ، الثورات العربية ، المصالح.
طيب جميلة
.
ص 6-24.
سفيان ملوكي
.
ص 96-112.
حسين بهـــــــــــاز
.
ص 139-156.
محمد المهدي شنين
.
ص 138-156.