Academia
Volume 1, Numéro 1, Pages 113-127
2013-06-06
الكاتب : علي بن طاهر .
لعل من النتائج التي جلبت الانتباه العام في ضوء عملية التوصيف التحليلي لعلاقة المجتمع السياسى بالمجتمع المدني منذ تشكل البناء المؤسساتي للدولة الوطنية المغاربية إلى غاية تجربة التحول الديمقراطي ، هو وصول العلاقة إلى طريق مسدود ظل يوحي باستمرار إلى الفشل المسبق والإخفاق الجماي، المميز لعلاقات القوى السياسية والاجتماعية دون أن يؤدي إلى البحث عن إطار جديد يعيد صياغة العلاقة بين الدولة ومجتمعها المدني. ودون أن يؤدي ذلك إلى المساهمة الجادة في وضع تصورات واضحة ترقى إلى التعامل مع الممارسة كان من الطبيعي أن تتأثر هذه العلاقة تبعا لعوامل سياسية، منذ أن عرفت نظم سلطة الدولة في المغرب العربي ضعف مقدرة نخبها على تحديد مشروع سياسي واجتماعي متماسك، لان العلاقة كانت تقوم في الأساس بترجمة أزمة تحول موروثة عن ترسبات ثقافية وسياسية متجاذبة بعيدة عن الاكتمال التام وعن الثقافة السياسية الديمقراطية ولا تتوافق توجهاتها مع الخصوصيات والتطلعات المجتمعية. جملة النتائج المترتبة، حصيلة مجموع المخلفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومضاعفاتها التي كلفت النظم في هذه المنطقة ومجتمعاتها السياسية والمدنية على السواء، انتقاصا كليا في الثوابت والمراجع وفي السند الأساسى الذي يمكن الرجوع إليه عندما تتداخل الغزوات الذاتية والسلطوية، مضفية بذلك على عناصرها الاجتماعية والسياسة المشكلة لثقافاتها السياسية حالات من التصادم والتصارع، فيحدث الانسداد السياسي ويتم الانتقال إلى مرحلة تستخدم فيها عملية العنف بكل الأساليب وبالصور المتعددة.
الديمقراطية،الدولة، المجتمع،المجتمع المدني، المغرب العربي
علي بن طاهر
.
ص 195-208.
لقرع بن علي
.
ص 916-937.
حريتي ميساء
.
بلعيور الطاهر
.
ص 249-266.
حسين عبدالقادر
.
ص 253-265.