قضايا الأدب
Volume 1, Numéro 1, Pages 121-137
2016-12-20
الكاتب : عيسى طيبي .
يأتي الاهتمام بالألوان في "ذاكرة الجسد" لخصوصية تمييزها الشخصيات المتحركة في الرواية، ما يعني أنّ التركيز في المقام الأوّل سيكون على تلك التي صار حضورها في النّصّ معادِلًا بشكل أو بآخر لحضور الشخصية( )؛ وهذه الألوان هي الأبيض والأسود والأصفر، لتأتي بعدها ألوان أخرى هي من قبيل الألوان التي يندرج استخدامُها في نطاق الدلالة الوضعية عموما، وإنْ لم يَخْلُ بعضها الآخر أيضًا من إيحاء، كالأحمر، والأزرق والأخضر وسواها من الألوان التي لا مناص من ذكرها لارتباطها بالتشكيل اللوني لمختلف الأشياء الموجودة في الحياة بشكل عام. لقد جاءت " ذاكرة الجسد " ضاجة بالألوان، فبرز بعضها تأكيدا لها خاصة وأنّ سارد الرواية رسام يجيد استخدامها، ويعرف إيحاءاتها المتعددة، وإن كان بلوغها حدًّا أعلى من البروز جاء من زاوية أخرى، تتعلق بتأثير هذا اللّون أو ذاك، بوصفه تجربة منفعلة مع ذات السارد، وليس من زاوية دلالاته الوضعية، وهو ما أسهم في فاعليتها على مستوى النّصّ، لأنّ صورتها أخذت أبعادًا أكثر عمقًا من كونها مجرد أصباغٍ تزينية.
ذاكرة الجسد؛ اللون؛ الشخصية ؛ رمزية اللون
فتيحة شفيري
.
ص 48-59.
فتيحة شفيري
.
ص 96-108.
مفقوده صالح
.
عالية علي
.
زغينة علي
.
ص 55-68.
حكيمة سبيعي
.
ص 247-267.