مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 10, Numéro 2, Pages 10-16
2014-06-15

القراءة و المقروئية عند عبد الرحمن بن خلدون

الكاتب : وردة محصر .

الملخص

القراءة هي السبيل الأول للمعرفة ’ و الإنسان بطبيعته محبّ للفهم و التّفسير’ و إدراك ما يحيط به من قوانين تحكم الكون من حوله’ و بالقراءة يدرك الإنسان مدى ترابط العلاقة بين الوجود’ و بينه و بين الذات والآخر’ فليس هنالك معرفة بشريّة مطلقة لا يمكن تجاوزها’ بل إن الإنسان في اكتشاف دائمو اكتساب مستمرّ ’ و قراءة التراث هي قراءة استيعاب و تجاوز. و للقراءة حظّ وافر في معاجم اللغة العربية’ فقد عرّفها ابن فا رس في مقاييسه "مادة ق. ر. أ. تدور في لسان العرب حول معنى الجمع و الاجتماع ". و إذا بحثنا في صيغة اللفظة ألفيناها مصدرا من قول العرب " قرأت الشيء إذا جمعته و ضممته بعضه إلى بعض ومعنى قرأت القرآن بناء على هذا ’ أي لفظتُ به مجموعا " .و المعنى ذاته ذهب إليه الجوهري "القراءات جمع قراءة وهي مصدر قرأ و هي الجمع والضمُ ".إذا كان التّفكير و النّظر في مظاهر الوجود و أسراره يقرّب العقل من المعرفة ’ فإنّ إدراك الحقيقة لا يمكن أن يحصل بغير العلم و التعلّم’ فتكون القراءة منبع كلّ المكاسب لتحقيق العمران و المعارف.

الكلمات المفتاحية

القراءة، المقروئية، عبد الرحمن بن خلدون