مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 2, Pages 1364-1383
2016-12-15
الكاتب : فــاتح عيّــاد .
تُعتبر الأغنية الشّعبية الثّورية مظهرًا من مظاهر الثّورة، متجسّدة في كلمات و ألحان متشبّعة بالرّوح الوطنيّة، وهي ذات إبداع فنّي جميل، لا يخلو من العاطفة الصّادقة، و الأحاسيس المرهفة، كما تعدّ وثيقة تأريخ تحمل في طيّاتها بطولات عظيمة و جرائم شنيعة شهد لها كل منصف على سطح المعمورة. وتجدر الإشارة إلى ما تبعثه هذه الأغاني الشّعبية الثّورية من حماسة في نفوس الثوّار، ولاسيما في ترسيخ الهويّة الوطنيّة ذات البُعد الرّوحي الإسلامي العميق، و اللغة العربيّة المتأصّلة ، إلى جانب كلّ ما يرمز إلى الرّوح الوطنيّة كالتمسّك بالأرض، و السّعي لأجل رفع العلم الوطني باعتباره رمزًا للسّيادة الوطنيّة، فلم تدّخر السّياسة الاستعمارية أيّ جهد من أجل طمس كل ما يتعلّق بالهويّة الوطنيّة، بشتّى الطّرق وبالوسائل المختلفة، و زرع الفُرقة بين الإخوة في الله والوطن. لذا فقد أسهم مبدعو الأغنية الشّعبية في الدّفاع عن القضيّة الجزائريّة، معبّرين عن مواقفهم السياسيّة، ناقلين واقع المجتمع الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية، و التّعبير عن كلّ ما يختلج في أنفسهم من مشاعر الألم و القهر، و مناداة بالحريّة والانتصار حفاظًا على الهويّة الوطنيّة.
الأغنية ،الهوية الوطنية ، الثورية ، الشّعبية .
سديرة سهام
.
ص 89-102.
سديرة سهام
.
ص 335-348.
سديرة سهام
.
ص 130-142.