مجلة الواحات للبحوث و الدراسات
Volume 9, Numéro 2, Pages 1349-1363
2016-12-15
الكاتب : عيسى أخضري .
اللغة هي الظاهـرة الأولى في كل عمل وأداة تواصل مع الأخر و هي كوجود مشخصا بل هي الوجود ذاتــه، وتتميز لغة الشعر عن غيرها في كونها لغة جــديــدة ، ولاسيما لغة الشعر المعاصر. فهــي اللغــة تساؤل ولغــة أفق جـديــدة ، فأعطـى الشـاعــر لهــا بعــدا وجــوديــا مـن خــلال افــراغــها من معنـاها القــامــوسي و شحنهــا بانفعــالاتهــا . وأصبــح الشعـــر تجــربة فـي صيـــاغـة الألفــاظ لا تجــربة فــي رؤيا الحياة و الإنســان و العــالم. وبذلك كــانت اللعـــة الشعــريـة هي نبيهــة العــالم الخــارجيــة فالكلمــة لــم تعــد تستخـــدم كــإشـــارة إلــى مظهـــر مـن مظــاهــر العــالم ، بـل أصبحت صــورة هــذه المظــاهـر. وهـي تحــويـل وتغييـــر دائــم للــواقــع و الإنســان، كمــا يقــول ادونيس: أن لغة الشــعــر ليست لغــة تعبيــر بقــدر مــاهــي لغــة خلق و لغــة إشـــارة ، وأنهــا أكثــر مــن وسيــلة للنقــل أو التفــاهــم، إنهــا وسيلــة استيطـــان و اكتشـــاف تيــار تحــويـــلات بـإيحـــائــه وإيقاعه وبعده . وفي الشعر المعاصر تصبح اللغة مجلّى الشاعر لا محبسه ولا يلبسها وإنّما يتجلّى فيها ويؤسّسها ولذلك حاول الشعراء الخروج باللغة عن نمطيتها ، كما يقول أدونيس : هي الكشف عن الحقيقة أو اللامرئي أو اللانهائي .
/
قانه خليفه
.
أقطي نوال
.
ص 206-223.
كزيز الهادي
.
مسعودي محمد الامين
.
ص 297-319.