التراث
Volume 8, Numéro 4, Pages 642-653
2018-12-30

الــتـعــلـيــم والــتـربــية الــديــمقراطـيـة مــن اجــل الـمــواطــنــة

الكاتب : بولقدام Samira .

الملخص

تعد الحياة الديمقراطية في المؤسسات التربوية منطلق أي محاولة نهوض وإصلاح، فالتربية ترتبط ارتباطا جدليا بالديمقراطية، فالديمقراطية تترجم في سلوكيات مواطنة واعية إجرائية عملية، ان للمؤسسة التعليمية دورا رئيسيا في هذا المجال،لأن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية السياسية، كلها قيم تكتسب بفعل التربية ومناهجها. لكن الديمقراطية في نظامنا التربوي والتعليمي يواجه صعوبات جمة منها التخلف والبيروقراطية والجهل وغياب حقوق الإنسان وغياب المواطنة، وبالتالي يستحيل تحقيق الديمقراطية في الوطن العربي، بسبب البيروقراطية والجهل والتخلف والخمول والروتين ورتابة الإدارة وانعدام الخبرة وغياب الكفاءة التربوية والإدارية. فقد وصلت المدرسة في الوطن العربي إلى آفاقها المسدودة، مما يعكس المأساة وصراع الأجيال والصراع الاجتماعي والتفاوت الطبقي لأن النظام التربوي العربي يتطابق كل التطابق مع المجتمع الطبقي، فلابد أن يتعود الطفل على السلوك الديمقراطي في أسرته منذ نعومة أظافره لينتقل إلى الوسط المدرسي في جو مفعم بالحرية والسعادة والأمل والتفاؤل، لينتقل بعدها إلى المجتمع ليطبق ما تشربه من قيم ديمقراطية عادلة سلوكا وتمثلا وعملا.

الكلمات المفتاحية

التربية الديمقراطية; التعليم الديمقراطي ; الوسط المدرسي ;التربية والمواطنة ; الوطن العربي .