التراث
Volume 8, Numéro 4, Pages 357-376
2018-12-30
الكاتب : شيخي أوسي اسماعيل .
لكل شعب من شعوب الأرض حضارة وتراث يفتخر به ويعتز به وللشعب الفلسطيني حضارة عريقة وتراث فني كبير يدل على هويته الثقافية والسياسية في آن معاً. وقد أدت التراث الثقافي الفلسطيني دوراً هاماً في تعميق الشعور بالانتماء للوطن وللتاريخ. وشكل هذا التراث هدفاً رئيساً لمحاولات الطمس والإيذاء والتعتيم والمسح وتتخذ هذه الممارسات من خلال التهويد أو اضفاء الصبغة الاسرائيلية على هذا التراث وكذلك إلغاء فلسطينية هذا التراث وعروبته وإضعافه ومحوه. وكل ذلك كان يهدف إلى خلق صلة ما بين اليهود والأرض وكسب الاعتراف العالمي بهذه الصلة، من جهة، ومن جهة أخرى إضعاف الصلة بين الشعب الفلسطيني وبين أرضه، بل بترها كلياً وقطعياً، وتقوم بهذه الممارسات هيئات كثيرة ومتعددة من وزارات ومكاتب حكومية رسمية أو شبه رسمية إلى مؤسسات وجهات علمية واجتماعية من كل صنف ولون. وبالتالي هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير الممارسات الاسرائيلية على التراث الفلسطيني التي عملت على طمسه وتشويه وتزوريه, وكيف أسهم هذا التراث بتنوعه بإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى العالم من خلال تحديه أشكال الطمس والتهويد والتزوير كافة. كما هدفت الدراسة إلى إبراز دور التراث في الحفاظ على الهوية الوطنية وكيف شكل التراث أحد أدوات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي ومخططاته. لأن أهمية هذه الدراسة تعود في أن تناولها موضوع التراث واجباً وطنياً، لأنه يشكل جزءاً هاماً من ثقافة الشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى تعميق الشعور بالانتماء للوطن، مما يحتم دراسة التحديات التي مر بها هذا الشعب ولا يزال لإثبات حقه في الأرض والتاريخ الذي تقوم إسرائيل بطمسه.
التراث الثقافي؛ التراث المادي؛ الثقافة؛ الهوية الوطنية؛ القضية الفلسطينية؛ التهويد؛ العروبة