مجلة الباحث في العلوم الانسانية والاجتماعية
Volume 8, Numéro 1, Pages 281-306
2017-06-29
الكاتب : أحمد مسعود سيد علي .
على الرغم من أن العلاقات التونسية الجزائرية ظلت تلعب دور رئيس خلال الثورة الجزائرية إن على مستوى تفعيل الكفاح المسلح بالداخل عن طريق السماح لجعل أراضيها قواعد خلفية لمراكز جبش التحرير الوطني، وبالتالي تعزيز نشاطه، ودعم مراكز إيواء اللاجئين الجزائريين بمساندة نشاط بعثة جبهة التحرير الوطني في الأراضي التونسية وربط جسور التواصل مع الهيئات الدولية -المفوضية العليا للاجئين- للزج بالقضية الجزائرية نحو التدويل الايجابي الذي يخدم المصالح التونسية أي لعب دور الوسيط بين طرفي الصراع الأمر الذي كان يروم اليه بورقيبة منذ أن تحول مقر الحكومة المؤقتة من مصر إلى تونس خلال ربيع1959، على الرغم مما اتسمت به طبيعة العلاقات هذه فانها سجلت مراحل توتر وتأزم كادت في الكثير من الأحيان أن تعصف بعرى التواصل المغاربي التي اقرتها المؤتمرات المغاربية،في طنجة افريل1958،والمهدية جوان من نفس السنة،أزمات ساهمت في تأجيجها جملة من العوامل وغذتها سياسة الجنرال ديغول الرامية إلى تسميم العلاقات بين الجارتين،وهو ما سنحاول رصده من خلال هذه الدراسة بالاعتماد على وثائق الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بدرجة رئيسة،مركزين على تقفي خلفيات هذه الأزمات؟ ووقعها على مسار العلاقات ؟مسؤولية الجنرال ديغول فيها ؟وكيف تعاطت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية معها؟
الثورة الجزائرية، طنجة، الحكومة الجزائرية المؤقتة، الجنرال ديغول، الحكومة التونسية
رازقي محمد البشير
.
ص 52-76.