RECHERCHES
Volume 2, Numéro 1, Pages 167-188
1994-06-15
الكاتب : أبو القاسم درارجة .
الحياة الثقافية في أي عصر من العصور خاضعة إلى عدة عوامل، ومن بين هذه العوامل الازدهار الاقتصادي، والاستقرار السياسي، فإذا كانت السياسة غير واضحة، أو غير مستقرة والبلاد في حالة حرب بينها وبين جيرانها أو في حرب أهلية نتيجة حكام ضعفاء ومستبدين برأيهم فهي إذا غير مستقرة سياسيا واجتماعيا وبذلك لا يمكن أن تكون أرضا خصبة للإنتاج، كما أن الوضع الاقتصادي له دخل وتأثير كبير في الازدهار الثقافي، فالشعب الجوعان لا يفكر إلا في مشكلاته اليومية، وبالضرورة يكون عديم الإنتاج الفكري بشقيه العلمي والترفيهي أم الصناعي والزراعي، والمثل الشائع يقول: (العقل السليم في الجسم السليم). إذا فالإنتاج الفكري والازدهار الحضاري مرتبطان بالازدهار الاقتصادي، وهذا الأخير مرتبط بدوره بالاستقرار السياسي الفعلي الذي لا تبعية فيه، ولا ضغطا عليه، وإلا كان شعبا مقلدا غير منتج...لأنه تنقصه الطمأنينة والأمن سواء على نفسه أو على ماله، والحضارة برمتها لها مقوماتها ولا يمكن أن تكون مقومات حضارية دون أن تتوافر لها الشروط المذكورة أنفا، وأن تكون تلك الحضارية نابعة من الداخل-آيات أصالة- وهذا لا يمنع من أن تكون الأمة التي تصبو إلى الرقي والرفاهية على صلة بالحضارة الموجودة في العالم عن طريق تبادل الخبرات والتجارب العلمية أو غيرها وبمعنى أدق تبادل ثقافي دون أي ضغط ولا حيف، فادا كانت على هذا النمط تعتبر حضارة خاصة بأهلها لها مميزاتها وخصائصها.
الحياة الثقافية، الازدهار الاقتصادي، الاستقرار السياسي، حرب أهلية، الحضارة.
بلمداني نوال
.
ص 172-204.
خلوط أسماء
.
عبد الحق شرف
.
ص 249-273.
علوي مصطفى
.
ص 300-315.