الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 6, Numéro 2, Pages 23-29
2014-07-01
الكاتب : شارفي عبد القادر .
يعالج هذا المقال إشكالية الولاية الصوفية من حيث مرتبتها في السلوك الصوفي، وما تنتجه من مقام رفيع للولي داخل النسق الاجتماعي يُمكّنه من تولية شؤون المجتمع الذي يدين له في كل مجالاته ابتداء من الديني إلى الشأن السياسي. وتاريخ الولاية الصوفية شاهد على ذلك. تتجلى هذه المرتبة في أن الله اختص الولي في الاطلاع على ما يقضي به ويريد، فهي مرتبة أشبه بمرتبة الأنبياء. وهذه القرابة بين الولاية والنبوة هي ما دعت الفكر الصوفي إلى طرح قضية الولاية الصوفية كإشكالية في علاقتها بالنبوة. وكان الحكيم الترمذي المبادر إلى طرح هذا القضية من خلال مؤلفاته، وأهمها مؤلفه "ختم الولاية". ونظرا لظروف زمنه، لم يتجاوز في معالجته لهذه القضية عتبة الإشارة والتلميح للعلاقة بين الولي والنبي، ليصوغها في أسئلة غامضة وعويصة انتظرت مجيء محي الدين بن عربي الصوفي الشهير ليتجرأ على تقديم إجابات لأسئلة الترمذي، شكّلت بالإضافة إلى رؤاه وتصوراته حول الولاية الصوفية نظرية متكاملة حولها، بل جعل منها قطب الرحى الذي تدور حوله قضايا التصوف جميعها، مما جعل بعض دارسيه يرى بأن الفكر الصوفي عند ابن عربي هو تفكير في الولاية لا غير. This article treats the issue of (holiness mystical) regarding its stand in the soufi behavior and what is producing of high level for the saint in the social mode. That makes him capable of handling the society which owns him in all fields starting with the religious to the politic. And the history of the soufi sanctity witnesses that. This problematic was brought up in the soufi thought in the order of the relation between the prophecy and the holiness. And the wise (Hakim termidi) was the first to handle that. Then came (Ibn Arabi) to create for this relation a more specific and clear picture.
الولاية الصوفية، القطب، الأبدال ، السلطان السياسي. Holiness mystical, the Pole, the Substitutes, Political power
بن فردية Benfrdia مراد Mourad
.
ص 207-224.