مجلة الحقيقة
Volume 6, Numéro 1, Pages 29-41
2007-06-30
الكاتب : زوبيدة الأستاذة: محسن . سعيدي الدكتور: وصاف .
الماء أساس الحياة وشرط ضروري لاستدامة كافة الأنشطة الاقتصادية، كما يكتسي أهمية كبرى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي بلد كان، فحيثما وجد الماء وجدت الحياة. وبالنسبة للجزائر التي تتميز بموارد مائية محدودة وغير منتظمة وهشة، لذا يمكن القول بأن الماء في الجزائر مورد نادر وثمين، يتضح ذلك من خلال الأزمات التي إنجر عنها ترك آلاف الهكتارات من مزروعات الخضر والفواكه دون سقي وخفض الطاقة الإنتاجية لكثير من المركبات الصناعية (كمركب الحجار مثلا)، أما بالنسبة للتموين بمياه الشرب فقد لجأت السلطات العمومية إلى تطبيق مخططات استعجالية بدءا من 1997 لتسيير الموارد المائية والتقليل من حدة الأزمة، إضافة إلى الحد من عمليات حفر الآبار بطريقة فوضوية. فالحديث عن أزمة المياه في الجزائر يعود إلى فترات الجفاف المتوالية التي عرفتها البلاد وما تلاها من عيوب في التسيير منها: التقديرات المتضاربة للكميات المقتطعة، اللامبالاة المعبر عنه بكميات المياه الهائلة المتسربة، الانجازات التي لم تشتغل بعد، التلوث البيئي...، أي أن الأزمة نتاج عوامل طبيعية وأخرى أنتربوجينية. من هنا تسيير المياه أصبح من المواضيع المحددة للتنمية والاستقرار بالنسبة للكثير من دول العالم والجزائر خاصة لتميزها بموارد مائية: محدودة، غير منتظمة وهشة (لذا يمكن القول بأن الماء في الجزائر مورد نادر وثمين) وبالمقابل هناك طلب متزايد على احتياجات التنمية وضرورة رفع المستوى المعيشي للسكان، فمن الخطر أن يتحول هذا الوضع إلى عامل معيق للتنمية في حالة عدم التحكم في تسيير المياه (الضياع، التبذير، التلوث....). لذا وجب تبني طرق تسيير حديثة تأخذ بالاعتبار العامل البيئي فضلا عن العاملين الاقتصادي والاجتماعي من أجل تحقيق الفعالية الاقتصادية والحفاظ على المورد لصالح الأجيال القادمة، عوضا عن مقاربات التسيير التقليدية التي تهتم بالربحية )اعتبار الماء كسلعة( فقط أو تلك التي تعتبره مورد مجاني غير خاضع للقواعد الاقتصادية. من خلال ما سبق رأينا أن تكون الإشكالية العامة للدراسة كما يلي: هل اعتماد أدوات التسيير المتكامل للمياه المبنيه على مبادئ الإدارة الحديثة والتنمية المستدامة، يمكن يرفع من فعالية استغلال المياه والحفاظ عليها لصالح الأجيال القادمة في الجزائر ؟
مياه الشرب،الأزمات، التسيير
عبد الحكيم حجاج
.
بوعلام عمار شبيرة
.
ص 238-258.
بوقنور إسماعيل
.
غريب ريم
.
ص 135-155.
محسن زوبيدة
.
أولاد حيمودة عبد اللطيف
.
ص 103-113.
مغربي خيرة
.
ص 103-120.